طنجاوي

فككت عناصر الدرك الفرنسي في منطقة بولياك جنوب غرب فرنسا، شبكة تستغل العمال الفلاحيين، حيث تم توجيه الاتهام إلى ستة أشخاص يوم الخميس 12 دجنبر، من بينهم زوجان مغربيان تم وضعهما رهن الاعتقال الاحتياطي.

وبدأت التحقيقات نهاية 2023 بعد تلقي 22 شكاية ضد نفس العائلة، التي استقدمت عمالا فلاحيين بالمغرب.

 كيف ذلك؟ وعدت العائلة العمال برواتب مغرية، وسكن مناسب، وأوراق إقامة مناسبة. وفي الواقع، كان على الضحايا دفع مبلغ كبير قبل المغادرة وتمويل رحلتهم.

عند الوصول إلى فرنسا، كان الجو باردًا. واضطر العمال للعيش معًا في ظروف غير صحية في منطقة لوت وغارون. "سبعة منهم وجدوا أنفسهم في شقق مساحتها 10 أمتار مربعة، في ظروف مروعة، دون تدفئة أو بطانيات، وأسلاك كهربائية مكشوفة..." حسب ماقاله مصدر مقرب من التحقيق لصحيفة "Sud Ouest".

وفي مطار بوردو ميرينياك، توجب على العمال المستقدمين دفع 12 ألف يورو نقدا. 

التحقيقات كشفت ان الزوجان، أمل، 43 عاما، والشهيد، 36 عاما، قاما بتنسيق مع أفراد أسرتيهما، باستغلال هؤلاء العمال المستضعفين، وإجبارهم على العمل دون تصريح لدى الضمان الاجتماعي، والتهديد بالانتقام من أسرهم في المغرب.

ورغم نفي التهم الموجهة إليهم، إلا أن اعترافات ثلاثة شركاء أكدت أقوال الضحايا. وتم وضع أمل والشهيد في الحبس الاحتياطي. وسيمثل الجميع أمام محكمة بوردو الجنائية في 10 فبراير 2025.