طنجاوي
أثارت واقعة نقل امرأة على نعش أموات لإيصالها إلى سيارة إسعاف بجماعة أيت تمليل في إقليم أزيلال موجة استياء واسعة من طرف مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعادت هذه الواقعة إلى الواجهة النقاش حول عزلة المناطق الجبلية بالمغرب ومعاناة ساكنتها مع ضعف البنية التحتية والخدمات الأساسية، فيما دعت فعاليات مدنية إلى فتح تحقيق حكومي عاجل في الحادثة التي وُصفت بأنها "فضيحة إنسانية".
واعتبر فاعلون مدنيون أن استخدام نعش لنقل امرأة مريضة يُبرز حجم التهميش الذي تعاني منه هذه المناطق، مؤكدين أن الحادثة تستدعي محاسبة المسؤولين على جميع المستويات، من الوزارات المعنية وصولًا إلى السلطات المحلية والمجالس الجماعية.
وعبرت ساكنة المنطقة عن استيائها الشديد من الوضع الذي وصفوه بـ"المزري"، مطالبين بتدخل فوري من السلطات المحلية والمجالس الجماعية لفك العزلة عنهم.
وتداول آخرون بلاغا منسوبا لجماعة تمليل قال إن السيدة التي ظهرت محمولة على نعش مخصص لنقل الموتى كانت تعاني من ألم على مستوى رجليها مما استدعى نقلها على نعش من طرف الساكنة لمسافة كيلومترين، إذ كانت سيارة الاسعاف تنتظر نقلها في أقرب نقطة ممكنة من الطريق، لأن سيارة الاسعاف لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تصل إلى الدوار المذكور بسبب الأشغال التي تعرفها الطريق المؤدية للدوار والتي أعاقت عملية نقلها.