طنجاوي
سجلت حقينة سد شفشاون ارتفاعاً ملحوظا، حيث وصلت نسبة ملء 100 بالمائة بعد التساقطات المطرية الأخيرة، والتي بلغت أكثر من 240 ملم تم تسجيلها بالمنطقة.
وجاء هذا الارتفاع الملحوظ في المخزون المائي - بحسب منصة "الما ديالنا" - نتيجة للأمطار الغزيرة خلال شهر مارس الجاري، مما ساهم في تعزيز الموارد المائية.
ويعد سد شفشاون من المنشآت الحيوية التي تزود مدينة شفشاون بالماء الصالح للشرب، كما يساهم في تأمين مياه الري للمدار السقوي الموجود في المناطق السفلى للسد. وتصل سعة حقينته إلى 12,2 مليون متر مكعب، مما يجعله مصدرًا أساسيًا لتزويد عدة جماعات قروية مجاورة مثل باب تازة، سوق الأحد الدردارة، الشرافات، بني دركون، الواد الحمراء، وبني ليث.
ومع امتلاء السد، تتواصل عمليات تصريف المياه الزائدة والحمولات الصلبة المتراكمة في القاع، مما يساعد في الحفاظ على جودة المياه وضمان استمرار تدفقها بشكل سلس. وتشمل هذه العملية إطلاق كميات إضافية من المياه عبر الوادي، مما يساهم في تحسين جريان المياه نحو المناطق السفلية وتأمين حاجيات السقي.
وأوردت المنصة عن مدير سد شفشاون، سعيد الغريب، توضيحه أن المياه المتدفقة من السد تمر عبر وادي دار اقوباع قبل أن تلتقي بمياه وادي سيفلاو القادمة من تازة، لتصل بعد ذلك إلى سد سيدي علي تحيلالت ثم تتجه نحو بحر وادي لاو. كما أن هذه المياه تساهم في سقي مساحة زراعية تمتد على حوالي 500 هكتار، مما يدعم الأنشطة الفلاحية في المنطقة.
وتشير التوقعات إلى إمكانية تسجيل المزيد من التساقطات المطرية في الأيام المقبلة، مما قد يزيد من الواردات المائية للسد عبر عدة روافد وأودية، من بينها واد مولاي بوشتة ورافد أرديفن القادم من منبع بوهاشم.
ويعزز هذا الوضع المخزون المائي للمنطقة، مما يضمن استمرارية تزويد السكان والفلاحين بالمياه.