أخر الأخبار

يسوّق كمنشط جنسي..مربو النحل المغاربة يحذرون من عسل مغشوش يهدد صحة المستهلكين

طنجاوي

 

تشكل مواد العسل، المعروضة على مواقع التواصل الاجتماعي كمنشط جنسي، وفي بعض الأسواق بأسماء تجارية مختلفة، خطرا كبيرا على صحة مستهلكيها، إذ إنها تُمزج مع مواد خطيرة، كما أنها تصنع بطريقة غير قانونية وتسوق بشكل سري.

 

ونبه عدد من منتجي العسل في المغرب إلى خطورة هذه المنتجات مجهولة المصدر، مؤكدين أن هذه العبوات، التي تسوق بأسعار مرتفعة على أساس أنها "عسل طبيعي"، هي في الحقيقة مجرد "خلطات لا تربطها بمنتجات خلية النحل أي صلة".

 

وفي هذا الإطار، قال الحسن بنبل، رئيس النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب، إنه سبق التحذير من هذه المنتجات التي لا علاقة لها بالعسل الطبيعي، والتي لا تتوفر فيها أي من معايير الصحة والسلامة.

 

ونبّه بنبل، في حديثه في تصريحات صحفية، إلى أن تسويق مثل هذه المواد باسم منتجات خلية النحل يهدد صحة المستهلك المغربي، داعيا إلى تشديد إجراءات المراقبة على الصعيد الوطني من أجل محاصرة المتلاعبين.

 

وأوضح المتحدث ذاته أن العسل الطبيعي أو "الحر"، كما يسميه المغاربة، متوفر لدى المنتجين المرخصين، كما أنه لا يحتوي على مكونات "خارقة"، كما يروج له المتلاعبون، مشيرا إلى أن سعره يتراوح بين 60 و300 درهم، حسب النوع والوفرة.

 

ومن جانبه، قال وديع مديح، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك، إن بيع الأدوية والمكملات الغذائية أو المنشطات الجنسية يشهد رواجا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تشكل فضاء مناسبا وسهلا للتسويق بالنسبة لمروجيها، محذرا من خطورة هذه الممارسات وتأثيرها السلبي على صحة المستهلك.

 

وأوضح مديح، في تصريح صحفي، أن اقتناء هذه المنتجات يعرض المستهلكين لمخاطر صحية جسيمة، من خلال استهلاك منتجات مغشوشة وخارج نطاق المراقبة، مما يجعلهم عرضة لمضاعفات صحية قد تهدد حياتهم في بعض الأحيان.

 

وأشار إلى أن العديد من مروجي هذه المنتجات يعمدون إلى خلط بعض أنواع العسل مع مستخلصات خاصة بعلاج الضعف الجنسي، وتسويقها على أنها منتجات من العسل الطبيعي، مؤكدا أن هدفهم الأساسي هو الربح دون مراعاة صحة المستهلك.

 

ويحتوي هذا المنتج المغشوش على جرعات غير متساوية من مادة "سيلدينافيل"، المستخدمة في عقار "الفياغرا"، مما يرفع خطر التعرض لمضاعفات صحية خطيرة، مثل التشنجات، والنزيف الداخلي، واضطرابات في القلب.

 

وشدد المتحدث ذاته على أن المستهلك يظل المسؤول الأول في حالة استهلاك هذه المنتجات، مشيرا إلى أن مستعملي هذه المنتجات يجب أن يدركوا أنهم يتعاملون مع أشخاص متطفلين على المجال والصحي، وأنهم بصدد استهلاك مواد مصنعة في ظروف غامضة، بعيدا عن المراقبة.

 

ولا يقتصر تسويق هذه المنتجات على المغرب فقط، بل وصل إلى دول أوروبية، حيث صادرت الجمارك الفرنسية كميات كبيرة منها، كان أبرزها في 18 نونبر 2025، عندما تم حجز أزيد من 13,9 طنا من العسل المغشوش القادم من ماليزيا بميناء مرسيليا، ما يعادل حوالي 800 ألف جرعة كانت موجهة إلى السوق السوداء، وفق ما سبق أن أورده مقال نشر في مجلة.

 

وأبرز المقال أن هذا المنتج يُروج له على أنه منشط جنسي فعال، لكنه في الأصل مصنوع بطريقة غير قانونية ويباع بشكل سري في أكياس صغيرة بوزن يتراوح بين 15 و30 جراما، مما يشكل استهلاكه تهديدا مباشرا لحياة مستخدميه.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@