طنجاوي
تواصلت، أمس الثلاثاء (18 مارس)، الأماسي الرمضانية لبرنامج رمضانيات طنجة الكبرى، في نسخته الرابعة، الذي تنظمه مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والثقافي، باحتضان رواق محمد اليوسفي بطنجة أمسية شعرية شاعرة، استضافت الشاعر المخضرم عبد اللطيف بنيحيى، والشاعرة زكية الحداد، والشاعر العتيق ماء العينين.
وقال رئيس مؤسسة طنجة الكبرى، عبد الواحد بولعيش، إن التنمية الاقتصادية بالمدينة تتوازى مع تنميتها الثقافية بفضل العناية الملكية الكريمة.
وأبرز بولعيش، في كلمة له بالمناسبة، أن "أنشطة المؤسسة، سواء في أيام رمضان المبارك أو خلال باقي أيام السنة، تعتبر تثمينا لهذا المنحى ومساهمة فعالة في النهضة الثقافية والفنية والإبداعية لمدينة طنجة".
من جهته، قال الشاعر عبد اللطيف بنيحيى "أنا سعيد بهذا التقديم الذي حاول أن يلامس جزءا من مسيرتي الشعرية خلال نصف قرن، منذ أن اقترح علي أستاذي في العلاقات الدولية، عبد الله ابراهيم، أن أترأس تحرير جريدة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، التي كانت تصدر كل خميس. وقتها ألح علي بن إبراهيم أن أجمع شذرات شعري لطباعة أول ديوان، وطبعت منه 5 آلاف نسخة، وحمل عنوان "عصير الحزن والفرح".
وأضاف، في كلمة له، بالقول "بعدها مر وقت طويل قبل إصدار "تجليات صوفية".. جمعتها من تجربة سنوات طويلة، فأنا مقل في إصداراتي".
بدورها، اعتبرت الشاعرة زكية الحداد أن تجربتها الشعرية "قديمة نسبيا، حيث راودها الشعر في سن مبكرة، وبالضبط في المجلة الحائطية في إعدادية عمر عبد العزيز".
وأوضحت أن تجربتها الشعرية استمرت نشطة مع مرور الأيام والسنوات، إلى أن أصدرت "همس النوارس"، جمعت فيها عصارة تجربة شعرية في مرحلة إبداعية معينة.
لكن الإصدارات الورقية متعبة ماديا ومعنويا، وأغلبها يتم إهداؤه للأصدقاء، تقول زكية الحداد.
من جهته، عبر الشاعر الصحراوي العتيق ماء العينين عن امتنانه الخاص لشاعر متمرس ومتألق مثل عبد اللطيف بن يحيى، وشاعرة تنحاز لطنجة وتنحاز لها طنحة، مثل زكية الحداد.
وأضاف العتيق أن التجربة الشعرية في الصحراء هي كباقي التجارب الشعرية في باقي المناطق المغربية، مذكرا بتجربة الشاعر الصحراوي ماء العينين ابن العتيق، الذي تخصص في شعر المديح النبوي.
وفي سياق مرتبط رأى أن "المرأة في الصحراء لها مكانة خاصة، ولها حضور واحترام خاص جدا، وهذا ما أحاول أن أرصده في قصائد شعرية، من بينها قصيدة "الديس"، نسبة إلى جبل في الصحراء، وهي القصيدة التي تلاها ماء العينين، وطلب من الحاضرين كشف اسم "المحبوبة" بين ثنايا القصيدة، في لعبة لغوية وإبداعية جميلة".
وتميزت الأمسية بتقديم قراءات شعرية ووصلات موسيقية عبر آلة العود للعازف العراقي عفيف عبود.