طنجاوي
كشفت منظمة "ما تقيش ولدي" عن اضطرار أطفال للسرقة والتسول بأحياء طنجة لتلبية احتياجات آبائهم المدمنين، في ظل غياب الحلول العلاجية واستمرار الانقطاع المفاجئ لدواء الميثادون.
وأوضحت المنظمة في بلاغ توصل موقع "طنجاوي" بنسخة منه، رصدها لشهادات صادمة حول استغلال أطفال في أعمال غير قانونية من قبل آبائهم المدمنين، الذين أصبحوا عاجزين عن الحصول على الجرعات اليومية بعد توقف توزيع الميثادون، الدواء المستخدم في تخفيف أعراض الانسحاب.
وقالت المنظمة وفقا لتقارير ميدانية، بأن عددًا من المدمنين الذين كانوا يعتمدون على هذا العلاج عادوا إلى استهلاك مخدرات قوية مثل الهيروين، الكوكايين، و"البوفا"، مما أدى إلى تدهور أوضاعهم النفسية والجسدية، ومع غياب الموارد المالية، باتت السرقة والتسول "خيارًا قسريًا" يدفع ثمنه الأبناء، الذين يجدون أنفسهم مضطرين لمساعدة آبائهم بأي وسيلة كانت.
وشهدت مدينة طنجة، احتجاجات أمام مركز طب الإدمان في حي بئر الشفاء، من طرف عشرات المدمنين الذين وجدوا أنفسهم محرومين من العلاج، والذين يطالبون السلطات الصحية بإعادة توفير الميثادون بشكل عاجل.
ودعت منظمة "ما تقيش ولدي" إلى تحرك فوري لإنقاذ الأطفال المعرضين للخطر، مطالبة بإعادة توزيع دواء الميثادون بشكل عاجل، لضمان استمرار علاج المدمنين ومنع مزيد من الانهيار الاجتماعي، فضلا عن إحداث مراكز علاج إدمان مجهزة بموارد كافية، توفر بيئة إنسانية تساعد المدمنين على التعافي دون الانتكاس، وتعزيز التنسيق بين القطاعات الحكومية، لضمان نهج شامل يعالج الأزمة من جذورها، بدل الاكتفاء بحلول سطحية ومؤقتة.