طنجاوي
أوقفت الشرطة الإسبانية، في مايوركا، مهاجرا مغربيا يبلغ من العمر 21 عاما بتهم جديدة، تتعلق بالسرقة ومحاولة السطو، وذلك بعد ساعات قليلة فقط من إطلاق سراحه من الاعتقال السابق الذي تورط فيه لتهديده ضباط الشرطة بالقتل.
وحسب موقع "لاغاسيتا"، قام الشاب بأربع محاولات سطو، ارتكبت بعد ظهر نفس اليوم الذي غادر فيه قاعة المحكمة.
وكان تدخل الشرطة الأول يوم الأحد الماضي، 20 أبريل، عندما اعترض عناصر من الشرطة المحلية في سانتا مارغريتا الشاب المغربي في وسط الشارع. وبحسب شهود عيان، تطابق مظهره تماما مع وصف مرتكب عملية سطو استهدفت حانة “لندن”، وكان أيضا يستقل دراجة أبلغ أحد الجيران عن سرقتها في نفس اليوم.
وبمجرد نقله إلى مركز الشرطة، أظهر الشاب سلوكا عنيفا ومتحديا، ووجه تهديدات خطيرة ضد الضباط، من بينها عبارات مثل “سأق/ت.لكم” و “سأخرج قريباً و أق/ت.لكم”، بالإضافة إلى إهانات متكررة. ووصل به الأمر إلى حد الدعاء إلى الله أثناء توجيه تهديدات بالقتل.
وعلى الرغم من خطورة هذه التهديدات، قرر القاضي المسؤول عن القضية، أول امس الثلاثاء، إطلاق سراح الشاب مؤقتاً. إلا أن عودته إلى الشوارع كانت قصيرة الأمد، فبعد ظهر نفس اليوم، تم اعتقاله مرة أخرى من قبل الشرطة الوطنية، وهذه المرة بتهمة القيام بعدة محاولات سرقة في غضون ساعتين من إطلاق سراحه.
ويُتهم الشاب بمحاولة دخول منزلين بالقوة وإجبار مركبتين، حيث تمكن في إحداها من سرقة حقيبة ظهر قبل أن يلوذ بالفرار.
يُشار إلى أن الشاب المغربي وصل إلى جزيرة مايوركا على متن قارب عندما كان قاصرا، وقد مر عبر العديد من مراكز إيواء القاصرين في الجزيرة. وبمرور الوقت، أصبح وجها مألوفا لدى قوات الأمن في منطقة كان بيكافورت، حيث يظهر اسمه في سجلات عديدة لجرائم مماثلة، مما جعله شخصية تثير مخاوف في المجتمع المحلي.
وتجري السلطات حاليا تحقيقات لتحديد ما إذا كان الشاب متورطا في أحداث أخرى مماثلة وقعت مؤخراً، بينما يجري دراسة وضعه القضائي في ضوء هذا الاعتقال الجديد.