محمد العمراني
قبل أسابيع قليلة تطرقت العديد من المنابر الإعلامية محلية ووطنية لفضيحة تصريف عصير الأزبال (الليكسيفيا) في عرض شاطئ مرقالة، عبر محطة ضخ المياه العادمة التابعة لشركة أمانديس، للي موجودة قرب ميناء طنجة المدينة.
المنابر الإعلامية حذرت من مخاطر هاد السموم والتأثير ديالها على البيئة البحرية، لكن فالوقت للي كان كينتظر الرأي العام يخرج عمدة طنجة الليموري بشي توضيح على هاد القضية الخطيرة، ضرب الطم وكأن الموضوع خاوي، وكأن ساكنة طنجة ماكيستحقوش معرفة ما يقع.
التطور المثير فهاد القضية هو الاعلان عن الشاطئ البلدي د طنجة (البلايا) كشاطئ ملوث، وغير صالح للسباحة، وبالتالي تم حرمانو من اللواء الأزرق.
هنا من حق الرأي العام ومن حق ساكنة المدينة وزوارها يعرفو سبب هاد الثلوث، ودرجة الخطورة ديالو، وهل له علاقة بعصير "اللكسيفيا"او بمواد ملوثة أخرى؟!!.
دابا كولشي فاقد الأمل فمول معمل الصباط باش يخرج يوضح هاد القضية، لأنه ببساطة سلم الأولويات عندو مقلوب، وهو من المؤمنين بشعار "أنا وبعدي الطوفان"..
إذا كيبقى الأمل معقود على الوالي التازي، للي ديما كيأكد انه ضد الخواض، وللي فرط يكرط، ولا تساهل مع الخروقات، وحيث ان من صلب الاختصاص ديالو الدستوري هو الحفاظ على الأمن العام بعناصره الثلاثة: الأمن والصحة والسكينة.
وحيث ان قضية التخلص من هاد السموم في عرض سواحل مدينة طنجة فيها تهديد للصحة العامة و زعزعة شعور المواطن بالسكينة، فهنا كنلتمسو من سي التازي يعطي شي إشارة على ان هاد موضوع الليكسيفيا راه مطروح ضمن الاهتمامات ديالو.
وحبذا لو خرج شب بلاغ، او تعقد شي اجتماع لطمأنة الرأي العام المحلي والوطني.
اما الركون للصمت فهذا يعني تحقير للمواطن، وتغذية الشائعات، وترك الفرصة لشي جهة تنشر المغالطات وتشوه صورة بلادنا.
فالحقيقة حنا طالبين غير شي توضيح على هاد عصير الأزبال واش فعلا كيتم التخلص منو فعرض ساحل مرقالة، واش الإعلان عن البلايا كشاطئ ملوث عندو علاقة بهاد المصيبة ديال "اللكسيفيا"؟!!.
اما القضية ديال الفواتير، والملايين للي كتتخلص فيهوم شركة أرما شهريا مقابل خدمة معالجة عصير "اللكسيفيا"، ما عندنا بها غراض، و لا تدخل في صلب الاهتمام ديالنا على الأقل فهاد المرحلة، لأن كولشي فاهم أن سي منير عندو الحصانة والحماية من المساءلة والمحاسبة، غير هو الحساب كيجمع، ومدة التقادم طويلة فهاد الملفات..
على سبيل الختم
* اختبار في مادة المنطق:
تلاقاني واحد الصديق وخبرني بللي شي "جهة" كتقول أن العمراني محسوب على الاحرار وأي حاجة كتبها فراه كيعكس موقف هاد الحزب.
كان الجواب ديالي كالتالي:
اولا: هاد شي غير صحيح، و العمراني اول وآخر حزب انتمى ليه هو الاتحاد الاشتراكي، يمكن تعتبرني مزعج ومحسوب ضمن المشوشين، هادي تقدر تكون، ولكن معندي حتى حزب.
ثانيا: لنفترض أنني منتمي لحزب الاحرار و كنعكس موقفهم فالمقالات ديالي، هنا يمكن نقولوا ان الاستنتاج ديال هاد "الجهة" منطقي جدا، إذا وبنفس المنطق فإن جميع المنابر الصحفية للي كتنتقد الاحرار فهي تعكس موقف هاد "الجهة" وتأتمر بأوامرها، والمداد للي كتحتش به مقالاتها جاي من المحبرة ديال هاد "الجهة".
قولت لو: صديقي إما هاد "الجهة" تطبق المنطق من اللول حتى للآخر وتقبل النتائج، يا إما تراجع التخيلات والأوهام ديالها، وتدير الثقة فراسها، وما تبقاش تسمع بوذنينة وحدة خصها تسمع بجوج وذنين، وخصها تقطع مع العقلية ديال : "مالك مزغب"، و ديال "لو طارت معزة"، و "فيك فيك" و ديك التهديد ديال "آو الله لا قْطَعْتي"، و "أنا للي عندي الحق وانا للي كنفهم"!!.
شاف فيا صاحبي شوفت العدو وضحك وزاد…
