طنجاوي
ظهرت في الساحة الإعلامية الإسبانية وجها جديدا لصحفي اشتهر بسرعة الضوء ليس فقط في إسبانيا بل حتى خارجها فمن يكون؟
يدعى فيتو كيليس، من مواليد 2000 بإليخيدو (أليكانتي)، صحفي وفي نفس الوقت حديث الإعلام والبرلمان، بسبب انتقاداته اللاذعة تجاه حكومة بيدرو شانشيز وملاحقة وزراء احزاب السيار في الشوارع بميكرفونه وأيضا لكونه ناشط يميني متطرف على المواقع التواصل الاجتماعي.
من يتفحص حساباته بمواقع التواصل يجد أن فيديوهاته تحقق ملايين المشاهدات، ومن بين تلك الفيديوهات روبوتاجات مغرضة ضد المغاربة، في أحد المقاطع، يظهر مراهقين أمام بوابة مركز إيواء القاصرين بمدريد، يحكيان عن مغامراتهما الجنسية مع مربياتهما داخل المركز، استهلاكهما للمخدرات وقيامهما بالشغب، وقد استدرجهما الصحفي للحديث عن رئيس الحكومة وتقديم الشكر له حتى يساهم في تكريس الصورة النمطية لدى مناصري اليمين المتطرف على أن المغاربة يأتون إلى إسبانيا بمساعدة الحكومة الاشتراكية للاستفادة من إعانات مالية تقتطع من دافعي الضرائب.
في أحداث توري باتشيكو كان حاضرا للتغطية لكن الشرطة قامت بمنعه من دخول المدينة ومع ذلك واصل شيطنته ضد المغاربة ما دفع زعيمة حزب بوديموس إلى تهديده مباشرة بإدخاله إلى السجن بتهمة الإرهاب.
كيف اشتهر؟
بدأ بالعمل لصالح أحد المؤسسات الإعلامية التابعة لحزب بوكس (EDA TV)، ثم مسؤولا عن التواصل في حزب "Se Acabó La Fiesta"، والذي حقق ثلاثة مقاعد في البرلمان الأوروبي.
حصل على بطاقة صحفي معتمد في البرلمان الإسباني، تورط في العديد من الخلافات أشهرها مع وزير النقل السابق أوسكار بوينتي عندما صور لوحة سيارته بملعب بيرنابيو حيث حضر حفل تايلور سويفت العام الماضي، واتهمه باستعمال سيارة الدولة لأغراض شخصية، كان الصراع طويلا في القضاء واكسبه شهرة خارج حدود إسبانيا عندما دافع عنه رئيس حكومة الأرجنتين خابيير ميلي.
كان محط أنظار الجميع بعد صدور مذكرة تفتيش بحقه. وطلبت القاضية ماريا خوسيه مورينو من محكمة التحقيق الثامنة عشرة في إشبيلية تحديد مكانه في إطار تحقيق في مزاعم تشهير وأنشطة مثيرة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. كما إن جمعية الصحفيين البرلمانيين طالبت بإلغاء اعتماده كصحفي في البرلمان.
مؤخرا اضطر العديد من النواب في اليمين والسيار لتقديم استقالاتهم بسبب السير المزورة، فيتو استغل الواقعة لمهاجمة فقط تشكيلة اليسار واتهامها بالكذب حتى في حصول نوابهم على الدبلومات، لتخرج جامعة كمبلوتنسي بمدريد في بلاغ تؤكد فيه أن فيتو نفسه يكذب في سيرته الذاتية لأنه لم يحصل على دبلوم الصحافة من الجامعة رغم دراسته لسنوات، لأن ما يقوم به يتعارض مع أخلاقيات مهنة الصحافة مشيرة إلى أنه كان مرشحا عن حزب بوكس في الانتخابات الأوروبية سنة 2021 بينما كان يدرس في الجامعة.