طنجاوي
يشهد محيط مطار طنجة ابن بطوطة حالة من التوتر الاجتماعي، عقب شروع السلطات في تنفيذ قرارات بإفراغ عدد من المنازل المتاخمة للمطار، في إطار مشروع التوسعة المرتبط بالمخطط الوطني "رؤية 2030".
وأثارت هذه القرارات المفاجئة احتجاجات واسعة وسط السكان، الذين عبّروا عن رفضهم مغادرة منازلهم دون الحصول على تعويضات عادلة ترضيهم.
وقال المتضررون إن الإشعارات بالإفراغ بدأت في الوصول منذ يوم الثلاثاء 5 غشت الجاري، دون أي إشعار قبلي واضح أو فتح باب الحوار مع الساكنة المعنية، ما اعتُبر مسّا بحقوقهم الأساسية وخرقا لمبادئ الشفافية في تدبير ملفات نزع الملكية.
وشدد السكان في تصريحات متفرقة على أنهم لا يقفون ضد مشروع توسعة المطار، لكنهم يرفضون تنفيذ قرارات الإفراغ قبل صرف التعويضات التي نصت عليها القوانين الجاري بها العمل، مؤكدين أن غالبيتهم لا يتوفرون على بدائل سكنية، وأن مصير أسر بأكملها بات معلقا في ظل غياب الحلول.
الأمر لم يقف عند السكان المقيمين فقط، بل طالت تداعياته أفرادا من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين يمتلكون عقارات تقع بالمنطقة المعنية بالإفراغ، حيث عبّروا عن استنكارهم لما وصفوه بـ"الإقصاء التام" من العملية، دون إعلام أو تعويض.