طنجاوي
قرر محمد زيتوني، لاعب كرة قدم محترف في نادي المغرب التطواني، خوض غمار البحر الهائج ليطأ شواطئ سبتة المحتلة، مدفوعا ليس فقط بالحاجة، بل برغبة واضحة في بريق عينيه: الوصول إلى قمة كرة القدم.
وحسب ما أوردته صحيفة "إلفارو" اليوم الجمعة، يُظهر البالغ من العمر 19 عاما سرعته وقوته البدنية ومهاراته في قراءة اللعب، تمامًا مثل لاعب أرسنال ويليام سليبا.
لم يتقاضى المدافع راتبه من النادي التطواني منذ أشهر، وكان العديد من أصدقائه قد حققوا نجاحات كبيرة في إسبانيا، لذا قرر خوض غمار رحلة غير مضمونة، والقيام بذلك بمفرده.
قبل ملامسة المياه المالحة، سافر زيتوني لعدة أميال على طول الساحل المغربي لجعل عبور البحر آمنًا قدر الإمكان.
بعد ذلك، ترنح لمدة 30 دقيقة تقريبًا، في جوٍّ صامت غالبا ما يُزهق أرواح مئات الأشخاص، مئات الأصوات التي تبقى راسخة وسط البحر.
استقباله في مركز الإيواء CETI
يقيم محمد زيتوني في المدينة المحتلة منذ حوالي أسبوع، وأصبح مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين (CETI) منزله المؤقت.
ومنذ وصوله إلى المركز، ظل على تواصل دائم مع عائلته وأحبائه عبر هاتفه المحمول.
طموحات زيتوني وباب مفتوح أمام فرق سبتة
اللاعب بدأ مداعبة الكرة في أحد أندية مدينة فاس وهو في العاشرة من عمره، وكله طموح للوصول إلى مستوى كبير، حيث خاض أول مباراة له في الدوري المغربي الممتاز مع نادي المغرب التطواني.
هدفه الرئيسي هو الحصول على الإقامة في شبه الجزيرة، حيث يأمل أن يجد ناديا يواصل معه مسيرته الرياضية.
لديه عائلة في فالنسيا، لكن ليس لديه وجهة مفضلة. إنه يبحث فقط عن فرصة تُمكّنه من إثبات إمكاناته.
بالإضافة إلى ذلك، فهو لا يستبعد البقاء في المدينة المحتلة إذا تواصل مع اي نادي للانضمام له.
هكذا يلعب محمد زيتوني بطل المغرب تحت 18 سنة.
الزيتوني من مواليد 2006، مدافع وسط، يعرف كيفية استخدام جسده ولديه التوقيت المناسب لإحباط اللعب الهجومي لخصمه.
تجرأ اللاعب على الخروج من منطقة الراحة الخاصة به، تاركا وراءه مسيرة كروية مميزة في تطوان.
ترك محمد زيتوني خلفه أصوات المنتقدين، مدفوعا برغبة ملحة في تحقيق تلك الصور التي يحلم بها كل طفل: هدف في اللحظة الأخيرة في بطولة كبيرة، ودفاع أساسي، متخذا من ويليام سليبا قدوة له.