طنجاوي – غزلان الحوزي

"آثار ألمانية بطنجة والمغرب" هو عنوان لمعرض تاريخي سينظم من 25 يناير إلى غاية 28 فبراير بمدينة وجدة.

هذا المعرض الذي ينظم بمبادرة من الجمعية المغربية الألمانية بطنجة  "DMG"، تحت رعاية السفارة الألمانية بالرباط،  سيسلط الضوء على الحضور الألماني في المغرب، وذلك من خلال عرض 68 لوحة تتضمن صور ووثائق تاريخية تشمل توضيحات عن  فترة ما قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى سنة 1914.

وهي الفترة التي تميزت بتنافس الدول الأوروبية حول إقامة حكم استعماري بالموازاة مع الثورة التقنية والعلمية، التي كانت تشهدها أوربا آنذاك، كان من ثمارها اختراع السفن البخارية و التيليغراف، بالإضافة إلى التحولات الفنية والاجتماعية.

وهو السياق التاريخي الذي سجل تهافت الشركات والتجار الدول الأوربية، وألمانيا في مقدمتها، على توسيع أعمالهم في البلدان الأجنبية، في مرحلة شكلت بداية ظهور العولمة، وهي الحقبة التي بدأت فيها معالم الحداثة تظهر بأوروبا وفي مدينة "طنجة الدولية"، التي كانت بموقعها الاستراتيجي أول نقطة البحث نحو العالم الجديد.

وانطلاق من كل هاته المعطيات، يسعى المعرض إلى إبراز الآثار التي تركها الألمان بمدينة طنجة والمغرب، من خلال تقارير ومستندات تؤرخ للعلاقات المغربية الألمانية، التي ما تزال روابطهما جد متينة.