غزلان الحوزي
بعد البدء رسميا بمفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، منحت بروكسل، يوم الجمعة، اسبانيا الضوء الأخضر عبر الحق في التصويت بالفيتو على مستقبل العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وإقليم جبل طارق.
وجاء في نص بيان المجلس الأوروبي في فاليتا عاصمة مالطا أنه بعد "بريكست" لا يمكن تطبيق أي اتفاق بين بروكسل ولندن على منطقة جبل طارق دون مشاركة اسبانيا فيه، باعتباره ثغر بريطاني صخري يتواجد في الطرف الجنوبي لاسبانيا، وهو قرار رحبت به الحكومة في مدريد.
وعلى ما يبدو فإن الجيب الصخري سيكون أحد النقاط الرئيسة الخلافية في مفاوضات "بريكست" خصوصا وأن المنطقة عطلت معظم الاتفاقات في الماضي بين مدريد ولندن بينها التشريعات الحالية التي تنظم الملاحة الجوية.
ومن جهته، وصف فابيان بيكاردو رئيس حكومة جبل طارق تحرك اسبانيا بالمؤامرة من أجل التلاعب بالمجلس الأوروبي لتحقيق مصالح سياسية ضيقة، مؤكدا أن منطقة جبل طارق لن تكون بيدقا سياسيا في عملية "البريكست"، ولن تكون كذلك ضحية لها.
وقالت اسبانيا مرارا إن لها السيادة على جبل طارق، لكن تخلت عن المنطقة لصالح بريطانيا في العام 1713 وأنها تناسته حتى لا يطالب المغرب باسترجاع الثغريين المحتلين سبتة ومليلية وهو موقف لطالما أغضب الشركاء الأوروبيين، إلا أن بروكسل الآن تدفعها شيئا فشيئا خصوصا بعدما قرر البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو2016.
ومن المقرر أن يتبنى الاتحاد الأوروبي التوجهات الجديدة في قمته المقبلة في بروكسل نهاية أبريل الجاري.