طنجاوي
وجد المكتب المسير لمجلس مدينة طنجة نفسه أمام ورطة كبيرة، بعدما أشعرته الشركة المكلفة بصيانة الإنارة العمومية "لاماليف" بأنها أوقفت جميع تدخلاتها بالمقاطعات الأربع بالمدينة، نظرا لعدم توصلها بمستحقاتها المالية من لدن الجماعة.
هذا القرار الخطير الذي اتخذته الشركة، جاء بعدما نفذت جميع محاولات الحوار مع المكتب من أجل دفع المستحقات التي بذمته لكن دون جدوى.
مصادر من داخل المكتب المسير عزت عدم صرف المستحقات المالية لفائدة الشركة، إلى الأزمة المالية التي تمر منها الجماعة، وأوضح ذات المصدر أن مجموعة من الشركات التي تدبر قطاعات حساسة، في إطار التدبير المفوض، لم تتوصل بمستحقاتها وليس شركة "لا ماليف" وحدها.
هذا، وسيكون لهذا القرار تداعيات خطيرة على ساكنة المدينة، سيما من الناحية الأمنية، ذلك أن عددا من الأحياء لا زالت تعيش في ظلام دامس، بعدما رفضت الشركة لذات الأسباب، صيانة مصابيحها وأعمدتها الكهربائية، إذ ستصبح الأماكن المظلمة ملاذا لمحترفي السطو والنشل واعتراض المارة باستعمال السلاح الأبيض، كما أن الوضع سيصير أكثر خطورة بالنظر لكون الساكنة تكثف كن حركيّتها ليلا في شهر رمضان الفضيل، الذي يخرجً فيه الناس لأداء صلاة العشاء و التراويح، ويخرجون كذلك المعايدة والتسوق .
وينتظر المراقبون تدخل السلطات المحلية، وعلى رأسها الوالي اليعقوبي، لضمان استمرار هذا المرفق الحساس نظرا لتداعياته الخطيرة على المواطنين.
يذكر أن شركة "لاماليف" هي صاحبة صفقة تزويد أعمدة الإنارة العمومية المندرجة في إطار مشاريع طنجة الكبرى، وهي نفس الشركة الفائزة بنصب الحواجز الحديدة بشوارع المدينة، وهي ذات الشركة التي فازت بصفقة الإنارة العمومية بكل من تطوان والمضيق.