طنجاوي
خصص فؤاد العماري، عمدة طنجة، حديثة الأسبوعي عبر صفحاته الفايسبوكية، للوضع الأمن بالمدينة، حاول من خلاله جاهدا نفي أي استفحال للجريمة بالمدينة، معتبرا الأمر فيه مبالغة كبيرة، وأنه لا يعدو أن تكون حوادث معزولة، لا يمكن تصنيفها في خانة الانفلات الأمني.
الحقيقة الساطعة السيد العمدة، هي أن الوضع الأمني بالمدينة لا يبعث الطمأنينة في نفوس الساكنة، هناك قلق يستوطن قلوب ساكنة المدينة، ولا يمكن نفيه بأي حال من الأحوال.
يمكن أن نتفق بكون أداء ولاية أمن طنجة قد عرف بعض التحسن خلال العشرة أيام الأخيرة، أي منذ زيارة عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، لمدينة طنجة يوم 21 يوليوز المنصرم، الذي أعطى خلالها توجيهات صارمة بإعمال الحزم والصرامة، وعدم التسامح مع الجريمة...
بالمقابل يجب الاعتراف أن هناك تقصير على مستوى محاربة ظاهرة الاتجار في المخدرات الصلبة وحبوب الهلوسة، التي استفحلت بشكل كبير بالعديد من أحياء المدينة..
هناك تساهل غريب مع مقاهي الشيشة، التي صارت ملاذا للقاصرات، و وكرا آمنا لتجار المخدرات، وللباحثين عن المتعة الجنسية، وللشبكات الإجرامية التي تحترف السطو والسلب..
هناك ارتفاع كبير في جرائم الاعتداء على المارة باستعمال السلاح الأبيض...
المدينة تعرف تسيبا كبيرا على مستوى حركية السير والجولان، حيث مافيا نقل العمال تعيث في المدينة فسادا، في غياب أي تدخل حازم من رجال الأمن، ويكفي الاطلاع على عدد حوادث السير التي تتسبب فيها عربات نقل العمال بشكل شبه يومي، للتأكد من صحة ما ندعيه..
يجب الاعتراف بأن هناك تقصير واضح، وأنه لا بد من مضاعفة الجهود لمحاصرة الجريمة بالمدينة، أما الاقتصار على تفسير الأمر بكونه مجرد حوادث معزولة، فالأمر أشبه بتغطية الشمس بالغربال.