طنجاوي

لم تمر أزيد من نصف طن من المخدرات عبر مضيق جبل طارق،  قبل نحو شهر، دون مساعدة، عساكر وعناصر أخرى  تابعة للدرك الملكي، مكلفة بحراسة مراكز بحرية بسواحل طنجة، هذا ما كشفته التحقيقات التي  قادها قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية بالرباط.

وأمر القاضي مساء الجمعة الماضي، بإيداع  12 مسؤولا في الجيش والدرك، في الجناح العسكري الجديد بالسجن المحلي 1 بالعرجات، ضواحي سلا، بتهمة مخالفة تعليمات عسكرية عامة، عن طريق السماح لمهرب كبير بنقل المخدرات على الصعيد الدولي.

وتضم لائحة الموقوفين تضم "كولونيل" يشغل مهمة قائد الفوج السادس عشر لحراسة الحدود، الذ ي يوجد مقره بطنجة، ومكلفا بحراسة مراكز بحرية، و "قبطانا" بالفوج ذاته وثمانية عسكريين برتب مختلفة، ودركيين اثنين.

وكانت عناصر الفوج السادس عشر المكلف بحراسة الحدود، حجزت قبل حوالي شهر، نصف طن من المخدرات بعرض البحر الأبيض المتوسط كانت في طريقها إلى إسبانيا، وبعد أبحاث ميدانية وعلمية، تبين وجود شبهات قوية في استغلال مسؤولي الفوج السادس عشر لمهامهم الحساسة المنوطة بهم، والسماح لمهربين دوليين بنقل وتهريب الشيرا، خارج أرض الوطن.

الأبحاث التي أشرف عليها القائد الجهوي للدرك الملكي بمدينة طنجة شخصيا، كشفت وجود علاقات مشبوهة بين المهرب الدولي للمخدرات الملقب بـ "بوعنق " والمسؤولين عن حراسة النقط البحرية الحساسة بمن فيهم عناصر الدرك.