طنجاوي - غزلان الحوزي
كشفت وسائل الإعلام الاسبانية أن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية رقم 3 بويلبا، قد اتخذ قرارا بإغلاق الملف المتعلق بالاشتباه في تعرض أربع عاملات مغربيات لاعتداءات جنسية من قبل مشغلهن بحقول الفرولة نجم عنه حمل إحداهن.
وقال القاضي الذي تولى القضية " لا يوجد أي دليل على ارتكاب الجريمة". وكان المشتكيات قد تقدمن بشكاية يوم 10 يونيو الماضي، أكدن فيها تعرضهن للاعتداءالجنسي باستمرار، خلال إقامتهن في المزرعة من قبل مشغلهن.
لكن هذا الأخير صرح خلال التحقيقات بأن شكوى العاملات هي "مناورة" لتفادي رجوعهن إلى المغرب عند انتهاء موسم جني الفرولة.
والتمس محامي السيدات المغربيات تسوية إقامتهن بشكل قانوني لظروفهن الاستثنائية، غير أن الإدارة العامة الفرعية للهجرة لم تستجب بعد للطلب.
وكانت النسوة اللواتي قدمن الشكاية، أمهات لأطفال تركوهن في مدنهن الأصلية، قد أعربوا خلال مقابلة صحيفة مع "إل الباييس" شهر يونيو أن هدفهن ليس الإقامة في إسبانيا، وإنما البقاء لربح قضيتهن وإدانة المعتدي حتى لا تنبذهن أسرهن وتتبرأ منهن.
ووصفت الممثلة القانونية للعاملات أن إغلاق الملف "مهزلة قانونية"،كما أن المحامية انتقدت القاضي لتبرئة المتهم وحفظ الدعوى المقامة ضده دون اتخاذ إجراءات أخرى ورفض تمديد فترة التحقيق.