طنجاوي
انطلقت أمس الاثنين (19 غشت)، بطولة الألعاب الإفريقية، في دورتها 12 بالرباط.
هذا الحدث الرياضي، قرأ فيه المحلل السياسي محمد العمراني بوخبزة، جملة من الدلالات السياسية والدبلوماسية في علاقة المغرب بإفريقيا.
ورأى بوخبزة في مقابلة صحافية له أمس الاثنين مع قناة "ميدي1 تي في" أن المغرب خطا خطوات كبيرة جدا في التموقع داخل القارة الإفريقية، من خلال اعتماده على إستراتيجية متكاملة، ومن خلال الاهتمام الكبير بالقارة الإفريقية وتهيئ كل الظروف والأجواء التي تساهم بشكل كبير في القضايا التي تدعم تنمية القارة الإفريقية وتؤدي إلى استقرارها.
وبين بوخبزة كيف أن اهتمام المغرب يركز بشكل كبير على قضايا الشباب لأنه الثروة الحقيقية للقارة وهو أحد مواردها البشرية الهامة، في إطار نظرته الشمولية وإستراتيجيته المتكاملة اتجاه القارة الإفريقية.
وأشار عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية، والاجتماعية بتطوان، أن استضافة المغرب لأربعة وخمسين دولة ممثلة بخمسة آلاف مشارك، 5000 شاب إفريقي سيتواجدون في نفس الوقت وفي نفس الظروف بالمغرب، هو أمر يدل على أن الرؤية المغربية لإفريقيا.
واعتبر المتحدث ذاته أن استضافة تظاهرات من هذا الحجم تشكل رؤية متكاملة غير قائمة على قطاع أو جانب من الجوانب بل يتمتع بسياسة شمولية نحو القارة في أبعادها المتعددة.
وخلص المتحدث ذاته إلى أن وعلى العكس مما يعتقد الكثيرون ممن يحاولون تسويق صورة سلبية عن المغرب، كونه لا يهتم إلا بأصوات الدول الإفريقية لدعم ملف وحدته الترابية، فإن المغرب أعد إستراتيجية متكاملة لتحقيق شعاره، وهو علاقة "جنوب ـ جنوب" قائمة على أساس "رابح ـ رابح".