طنجاوي - يوسف الحايك

أجلت المحكمة الابتدائية بالرباط، اليوم الأربعاء (11 شتنبر)، البت في الدعوى التي رفعها حكيم بن شماش الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة من أجل بطلان "اللجنة التحضيرية" للمؤتمر الرابع للحزب، إلى يوم الأربعاء المقبل (18 شتنبر) الجاري.

وقال حمد الهيني المحامي بهيأة تطوان، الذي يمثل دفاع الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، "تقدمنا بدعوى البطلان بأسس دستورية ووثائق توثق وقائع الاجتماع، والمسألة الثانية هم تقدموا بمذكرة جوابية، التمسنا من المحكمة باعتبارنا دفاع السيد الأمين العام مهلة قصيرة للتعقيب على مذكرتهم الجوابية".

وأضاف الهيني في تصريح له عقب قرار المحكمة، بالقول "سبق وتقدمنا بوثائق تفيد عدم شرعية انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية الوهمية، لأن الانتخابات كانت فيها مناورات تدليسية وتفتقد لأدنى وأبسط شروط المحاكمة الحرة والنزيهة، بحيث لم تحترم أدنى شروط تقديم الترشيحات والتحقق من المصوتين وفرز النتائج”.

وزاد الهيني ضمن التصريح الذي أوردته البوابة الرسمية للحزب، قائلا "بل الأكثر من ذلك الأمين العام للحزب قد رفع الجلسة، وينص القانون أنه هو الذي يملك حق رئاسة الجلسة ورفعها في حال عدم توفر الشروط الصحية والقانونية لانعقادها، لكن للأسف تمت السيطرة على القاعة وترأس جلسة غير قانونية في أجواء غير ديمقراطية”.

الغلبزوري.. في مرمى النيران

وتصاعدت حدة الصراع السياسي داخل حزب "الجرار" في الأيام القليلة الماضية، وصل إلى إصدار الأجهزة التقريرية للحزب جملة من القرارات التي وصفت بـ"الانتقامية" ومنها تجميد المكتب الفيدرالي للحزب عضوية عبد اللطيف الغلبزوري، الأمين الجهوي للحزب بجهة طنجة تطوان الحسيمة.

وذكر الحزب عبر موقعه الالكتروني في وقت سابق أن هذا القرار جاء بناء على الاختصاصات الحصرية للمكتب الفيدرالي الواردة في المادة 65 من النظام الأساسي للحزب.

الغلبزوري: ذاهبون إلى المؤتمر

كما قرر الحزب إحالة ملف الغلبزوري على اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات نظرا لثبوت ارتكابه ممارسات تحت طائلة النظام الـتأديبي الواردة جزاءاته في مقتضيات المادة 64 من النظام الأساسي للحزب.
في المقابل، لم يتأخر رد الغلبزوري، الذي قال إن لقاء طنجة أوجعهم، إلى مستوى، أن أصيبوا بالحمق والعمى، فأصدروا "قرار تجميد العضوية" في حقي، وراحوا يستعطفون الناس للحضور الى طنجة قصد المشاركة في حفل فتح "مقر جديد" للحزب، وتعيين "امين جهوي جديد".

وخاطب الغلبزوري في تدوينة له كلا من حكيم بنشماش، والعربي المحرشي بالقول "قراراتكما أصبحت لا تساوي الحبر المكتوبة بها، ومقراتكما وأتباعكما، لن تغير شيئا فيما نحن سائرون إليه".
وتابع صاحب التدوينة قائلا "نحن ذاهبون إلى المؤتمر الوطني، وأنتم تاركون لا محالة سدة القيادة".