طنجاوي - غزلان الحوزي

يعيش إقليم كتالونيا يومه الجمعة 18 أكتوبر إضرابا عاما، هو الثاني في أقل من سنتين، دعت إليه النقابات بهدف شل الحركة والأنشطة في جميع أنحاء الاقليم بما فيها المدارس، الجامعات، الشركات، وجميع وسائل النقل، احتجاجا على الأحكام القاسية في حق قادة الاستقلال. 

هذا و انطلقت  تدفقات حاشدة لمناصري الانفصال تحث شعار "مسيرات للحرية"، قدمت من جميع أنحاء المنطقة إلى برشلونة، للمشاركة في أكبر تظاهرة اعتبارا من ظهر اليوم الجمعة.

وتفاديا لندلاع أحداث شغب، أوقفت مجموعة صناعة السيارات "سيات " العمل في مصنعها في المنطقة الصناعية "مارتوريل" بالقرب من برشلونة، وسمحت بعض الشركات لعمالها بالاشتغال من منازلهم، بينما أوصى اتحاد عمال النقل منتسبيه بسلوك طرق بديلة.

وتعبر هاته الاحتجاجات  وأعمال العنف عن الشعور بالإحباط لدى مناصري الانفصال، بعد سنتين على فشل محاولتهم الانفصالية في 2017، وهو ما يشكل منعطفا حاسماللحركة الانفصالية التي أكدت دائما نبذها للعنف.

وأعلن وزير الداخلية الاسباني فرناندو غراندي مارلاسكا أن 97 شخصا اعتقلوا، فيما جرح 194 شرطيا في كتالونيا، منذ أن بدأت التظاهرات الإثنين المنصرم. 

من جانبه أدان الرئيس الكتالاني الاستقلالي كويم تورا أعمال العنف، وألقى خطابا في البرلمان المحلي، متحديا الحكومة الإسبانية، قائلا: "لا يمكننا الرجوع خطوة إلى الوراء، من أجل الدفاع عن حقنا الثابت في تقرير مصيرنا، إن الخوف والتهديدات لن تنتصر علينا". ووعد تورا بتحقيق استقلال الإقليم خلال السنتين المقبلتين.

وقبل اقل من شهر من الانتخابات التشريعية، تطالب المعارضة رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز باتخاذ تدابير استثنائية، لاعادة ارساء النظام العام، وذلك بتعليق الحكم الذاتي للاقليم، كما فعلت مدريد بعد المحاولة الانفصالية سنة 2017.