طنجاوي
لم يكد يمر أسبوعا واحدا على لايف الخائن الأكبر، عيزي احمد، الذي أعلن فيه "استقالته" من مسؤولية تمثيل عائلات معتقلي أحداث الحسيمة، مؤكدا أنه لن يتكلم مستقبلا إلا عن نجله ناصر، حتى صدرت الاوامر من سيده المقيم بهولندا، المرتزق فريد أولاد لحسن، يأمره فيها بالتراجع عن الاستقالة، والعودة من جديد للتحكم في رقاب العائلات المكلومة، وفرض الوصاية عليها والتحدث باسمها رغما عنها.
وحيث ان الزفزافي الاكبر ليس إلا عبدا مطيعا لسيده المرتزق أولاد لحسن، باعتباره المتحكم في صنبور الدعم القادم من هولندا، فإن عيزي احمد سارع الى الدعوة لعقد اجتماع طارئ لجمعية "ثافرا"، عصر يومه السبت، حيث سيعلن فيه تراجعه عن استقالته، في فصل جديد من مسرحية الزفزافي السخيفة بإخراج بليد.
العارفون بحقيقة الزفزافي الأكبر، ومنهم أبناء منطقة الريف، يعرفون انه من المستحيل على عيزي احمد ان يتخلى عن صفة الممثل الوحيد لعائلات معتقلي الحسيمة، لانه يعرف جيدا انها الاصل التجاري الذي يضمن له الاموال القادمة من اوربا، وهي الصفة التي تمنحه الشهرة والنفوذ، وبدونها سيصبح نكرة وسيكون مصيرة مزبلة التاربخ.
اليوم انكشفت حقيقة هذا المتاجر بمآسي وجراح عائلات المعتقلين، حيث كلما اشتد عليه الخناق يسارع الى لعب دور الضحية المظلوم، بل لا يتردد في ذرف دموع التماسيح، فيما هو يتحين الفرصة للانقضاض من جديد على فريسته.