طنجاوي - غزلان الحوزي
فككت عناصر الأمن الاسباني شبكة لتهريب المخدرات والمهاجرين تنشط بين سواحل سبتة المحتلة و سواحل قاديس ومالقا، مستعملة قوارب مطاطية سريعة.
ووفق نتائج التحقيقات، التي كشفت عنها وسائل الإعلام الاسبانية اليوم السبت 7 مارس، فقد تم اعتقال 89 متورطا، منهم 39 شخصا قيد التحقيق بتهم تهريب المخدرات والانتماء إلى عصابة إجرامية وانتهاك حقوق المواطنين الأجانب.
وبدأت التحقيقات، وفق نفس المصادر، بناء على تزايد فيديوهات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر كيف أن قوارب سريعة تنقل مجموعة من المهاجرين السريين من سبتة المحتلة في واضحة النهار دون ارتدائهم لسترة النجاة، رهو ما يكمن اعتباره عبثا واستهتارا بأرواح الأفراد.
وتقف هذه الشبكة وراء أغلب القوارب المطاطية التي تُستعمل في تهريب المهاجرين أو المخدرات، وتعتبر هي المزود والمدعم الرسمي للشبكات الأخرى، حيث تفرض على المهاجر السري دفع مبلغ 5000 يورو مقابل نقله إلى الجزيرة الايبيرية، وأخذه إلى أحد المنازل بكوستا ديل الصول إلى حين دفع المبلغ المتفق عليه مسبقا مع عائلات المهاجرين.
وأسفرت التحقيقات بعد أبحاث انطلقت حول هذه الشبكة النافذة عن تحديد هويات أفرادها، الذين عملوا على تهجير 269 شخصا، وتهريب حوالي 11 طن من مخدر الحشيش، بالإضافة إلى حجز 26 قاربا و29 سيارة، ثلاث منها مسروقة، وكذلك حجز مبلغ 250 ألف يورو نقدا، و 12 سلاحا والعديد من المعدات المستعملة في هذه النشاطات غير المشروعة.