طنجاوي - غزلان الحوزي
قالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، اليوم الأحد، إن زعيم البوليساريو إبراهيم غالي بعد ان يتعافي من أزمته الصحية "يجب عليه الرد على القضايا المرفوعة ضده في المحكمة العليا الإسبانية قبل أن يغادر اسبانيا.
وأضافت الوزيرة للإذاعة الوطنية الإسبانية "وعدنا بمعاملة هذا الشخص معاملة إنسانية. كان في وضع حرج بسبب مشكلاته الصحية المتعددة ومنها إصابته الشديدة بكوفيد-19"، مشيرة إلى أنه "عندما يتعافى وقبل ان يغادر، عليه المثول امام القضاء لمواجهة الدعاوى المرفوعة ضده".
وهذا أول تصريح رسمي تعلن فيه وزيرة الخارجية الإسبانية أن إبراهيم غالي سيمثل أمام القضاء قبل مغادرته التراب الإسباني، وذلك بعدما صعد المغرب من لهجته بخصوص إمكانية السماح له بالمغادرة دون مساءلته حول الشكايات المرفوعة ضده.
وحذرت سفيرة المغرب في مدريد كريمة بنيعيش، أول أمس الجمعة، من أنه في حالة اختارت إسبانيا إبعاد إبراهيم غالي عن أراضيها بـ”الغموض” نفسه الذي دخل به، “فهي تختار إذن تدهور العلاقات الثنائية” مع المغرب.
وأوضحت السفيرة المغربية أن “واقعة غالي اختبار لاستقلال القضاء الإسباني الذي نثق فيه تماما، لكنه أيضا اختبار آخر لمعرفة ما إذا كانت إسبانيا تختار تعزيز علاقاتها مع المغرب أو تفضل التعاون مع أعدائه”.
وكانت المحكمة الوطنية الإسبانية قد وجهت استدعاء لإبراهيم غالي للمثول أمامها يوم 1 يونيو، للتحقيق معه، بعد اتهامه من قبل الناشط الصحراوي فاضل بريكة، والجمعية الصحراوية لحقوق الإنسان بارتكاب "جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان".
ويوم أمس قالت صحيفة "إلكونفيدونسيال" إن غالي غادر وحدة العناية المركزة في مستشفى سان بيدرو بلوغرونيو، وأنه "يتعافى بشكل إيجابي في جناح آخر".