طنجاوي - غزلان الحوزي

مع اقتراب انطلاث نهائيات كأس الامم الاوربية التي ستقام بعض مبارياتها في مدينة إشبيلية، تسعى إسبانيا أن لا يتأثر تعاونها الأمني مع المغرب بسبب تداعيات قضية استقبالها لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي. حيث طالبت الاجهزة الامنية الاسبانية طلبت الشرطة بهدنة مع المغرب لمنع تعليق التعاون الأمني بين البلدين، واستئناف تبادل المعلومات الأمنية بين الجانبين.
وحسب صحيفة اوكي دياريو، المقربة من اليمين المتطرف، فإن التصعيد الدبلوماسي الأخير وضع أجهزة المخابرات في البلدين "في حالة تأهب". مضيفة أن "إسبانيا لم تعد في الوقت الحالي، المحاور الأوروبي مع أجهزة المخابرات المغربية"، وأن المغرب قرر اللجوء إلى "حلفاء" أوروبيين آخرين، مثل فرنسا.
وفي السابق، كانت مدريد المستفيد الأكبر من التوتر بين الرباط وباريس في فبراير 2014، إثر مذكرة التوقيف التي صدرت عن قاضٍ فرنسي بحق عبد اللطيف الحموشي، المدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني، أثناء تواجده في العاصمة الفرنسية آنذاك، في إطار اجتماع وزراء داخلية مجموعة الأربعة (فرنسا، المغرب، البرتغال، إسبانيا).
ونتيجة لذلك علق المغرب تعاونه الأمني مع فرنسا مقابل توطيده مع إسبانيا. ويخشى كل من الحزب الشعبي (المعارضة) وبعض الأصوات داخل الحزب الاشتراكي (الحكومة) من تكرار نفس السيناريو وتعليق الرباط تعاونها الأمني مع مدريد.
وسبق لرئيس الوزراء الاسباني السابق خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، ووزير الدفاع السابق خوسيه بونو أن أعربا عن قلقهما بخصوص هذا الموضوع.

يذكر أنه سبق لمدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حبوب الشرقاوي، أن قال يوم 26 ماي المنصرم، إن التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا، مستمر على الرغم من الأزمة الدبلوماسية الحالية بين البلدين، لكنه "مهدد".
وفي نفس اليوم، سارع وزير الداخلية الاسباني فرناندو غراندي مارلاسكا لطمأنه برلمانيين إسبان وقال إن "التعاون الأمني مع المغرب لم يتوقف".