طنجاوي - غزلان الحوزي
في ظل استمرار الأزمة السياسية الخانقة بين المغرب واسبانيا، وتوالي الخرجات الهجومية لساسة الجارة الشرقية الجزائر، كشفت وسائل إعلام إسبانية أن المغرب رفض تجديد عقد تسيير أنبوب الغاز المتوجه نحو إسبانيا.
وقالت صحيفة "إلموندو" الإسبانية أن المغرب رفض تجديد عقد تسيير أنبوب غاز المغرب العربي – أوروبا، الذي ينطلق من الجزائر عبر المغرب، وجبل طارق إلى قرطبة.
وكان قد تم تدشين هذا الخط من طرف الملك الراحل الحسن الثاني، والعاهل الإسباني السابق، خوان كارلوس الأول، في حفل أقيم بقرطبة، في دجنبر 1996، لذلك ترى الصحافة الإسبانية أن القرار المغربي الجديد، قد يكون اتخذ على أعلى مستوى.
غير ان مصدر مغربي مطلع اكد ان المشاورات بين الاطراف المعنية بملف انبوب الغاز لا تزال جارية.
وأمام استمرار ورود تقارير مماثلة، لم يصدر المغرب أي رد، ولا ينوي ذلك، عبر وسائل الاعلام حسب ما أكده وزير الطاقة والمعادن والبيئة عزيز الرباح.
وأكد الرباح لموقع "ميديا 24" " لا نرد على اشاعات الصحافة ولتكتب ما تشاء، وإذا أردنا الرد سنقوم بنشر بلاغ لتوضيح الأمور"، ورفض الرباح التعليق على الأمر مؤكدا أن مثل هذه الحالات لا يجب معالجتها عبر وسائل الاعلام.
وكذّب مصدر آخر رفيع المستوى في قطاع الطاقة وقريب جدا من الملف لذات الموقع، ان جميع الخطابات والتصريحات التي تناولتها الصحافة الاسبانية والجزائرية بخصوص إلغاء عقد تسيير أنبوب الغاز الجزائري المتوجه نحو اسبانيا كحرب تجارية، موضحا أن مثل هذه العقود لا يمكن إلغاؤها بين عشية وضحاها. وأن المصالح الاقتصادية تتجاوز النزاعات العابرة بين الطرفين" مشيرا إلى أن المفاوضات لازالت قائمة بخصوص تجديد العقد، وأن المغرب يتواجد في وضع مريح.
خلاصة القول، أن القصص التي ترويها الصحافة الاسبانية والجزائرية ليس سوى زوبعة في فنجان.. غاز!