طنجاوي

في خطوة ذات أبعاد أمنية إستراتيجية، أحدث المغرب منطقة عسكرية جديدة هي المنطقة الشرقية؛ وذلك لأهداف جرى الكشف عن بعضها، مرتبطة بمحاربة التهريب والهجرة.

وهذه المرة الأولى التي يتوجه فيها المغرب شرقا لإنشاء منطقة عسكرية متكاملة، على غرار نظيرتها في الجنوب، وذلك في أعقاب عمليات عسكرية مدروسة، تحت إشراف الجنرال دو بريكاد قائد المنطقة الجنوبية فاروق بلخير، انتهت بفتح معبر الكراكرات في وجه الحركة التجارية.

وجرى تعيين الجنرال محمد مقداد قائدا للمنطقة الشرقية، وهو المسؤول العسكري المعروف في أوساط الجيش بخوضه معارك في الصحراء المغربية، وكان ضابطا ساميا في المنطقة الجنوبية.

ويعتبر الجنرال مقداد وهو ابن إقليم الجديدة، أحد قادة القوات المسلحة الملكية الذين يشهد لهم بالكفاءة والانضباط والاستقامة وبدفاعه المستميت عن مقدسات الأمة وتشبته الكبير بأهداب العرش، إذ عمل طيلة حياته العسكرية بالمنطقة الجنوبية وسقط جريحا في العديد من المعارك، كما سبق له النجاة من انفجار لغم أرضي. 

وتقلد المسؤول مقداد مناصب قيادية عدة، كان آخرها قيادة قطاع واد درعة (SOD)، قبل أن يحظى بالثقة الملكية لقيادة المنطقة الشرقية حديثة التأسيس.