طنجاوي
قال رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة، عمر مورو، إن المرأة أثبتت دائما القدرة على فرض وجودها باعتبارها قاطرة للتنمية الاقتصادية ومصدر خلق الثروات وتوفير فرص العمل، ومساهمتها الفعالة في التنمية الاجتماعية، رغم أن المقاولات التي تديرها النساء لا تشكل سوى 10 في المائة من مجموع المقاولات في المغرب وفقا للمعطيات التي قدمتها الجمعية المغربية للمرأة المقاولة.
وأشار مورو الذي كان يتحدث في ندوة حول المرأة المقاولة أمس الخميس بمقر الغرفة، إلى أن جهة طنجة تطوان الحسيمة تحتل المرتبة الثالثة على مستوى احتضان المقاولات النسائية بعد جهتي الدار البيضاء سطات وجهة الرباط القنيطرة سلا بنسبة 4،4 بالمائة.
وأضاف أن دعم تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة يأتي في صلب اهتمامات غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة ، التي لن تدخر جهدا لتعزيز آليات دعم هذه المقاولات ومواكبتها عبر إنشاء مركز للنساء للمقاولات.
من جهته، أكد مدير المركز الجهوي للاستثمار عمر الشرايبي، أن وضعية المرأة في المغرب عرفت تطورا ملحوظا بفضل الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس واهتمامه الكبير بهذه الفئة المجتمعية والقضايا المتعلقة بتحرير المرأة والنهوض بحقوقها.
وسجل المتحدث أن النساء تمكن من تفجير طاقاتهن في عالم تدبير المقاولات وريادة الأعمال، خاصة في القطاعات المبتكرة، وبالتالي المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة، مشيرا إلى أن النساء أثبتن وبشكل بارز قدراتهن الإنتاجية في قطاع صناعة الألياف الصناعية، حيث يمثلن 60 في المائة من القوى العاملة التي تعمل في هذا القطاع على مستوى منطقة طنجة.
وفي هذا السياق، دعا الشرايبي إلى تكثيف المبادرات لترسيخ روح المبادرة وسط الشباب خريجي المعاهد وفي وسط النساء، مؤكدا استعداد المركز، لدعم كل الجهود الرامية إلى خلق مناخ أكثر ملائمة لدعم المبادرات النسائية في القطاع الخاص.
من جانبها، استعرضت ممثلة وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية زينب أولحاجم مظاهر التقدم الذي عرفته القضية النسائية والإجراءات الداعمة لها ،سواء منها التشريعية والمؤسساتية التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة، بهدف دعم وتحصين المكتسبات وتعزيز مكانة المرأة و وحقوقها ومناهضة العنف وتحقيق العدالة الاجتماعية، والمساواة، والتكافؤ بين الجنسين.
أما رئيسة الجمعية المغربية للمرأة المقاولة بطنجة الشعبية بلبزيوي العلوي، فأشارت إلى أن المقاولة النسائية تشكل اليوم واحدة من أهم مصادر النمو وخلق فرص العمل والثروة و الابتكار، مؤكدة على أهمية دعم ومواكبة سيدات الأعمال لتحسين مهاراتهن وكفاءاتهن التدبيرية وريادة الأعمال بالمنطقة، ودعم القدرة التنافسية للمقاولات التي تقودها النساء. وفي هذا الصدد، ذكرت بجهود الجمعية من أجل تعزيز دور المرأة في التنمية المستدامة، وتشجيع روح المبادرة لدى النساء المقاولات وتوفير كل الشروط لهن للمساهمة في التنمية الاقتصادية الوطنية. وقد تم بالمناسبة، تكريم اثني عشر من النساء اللواتي وقعن على حضور وازن في المشهد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والفني بالمنطقة، وفاء وتقديرا لما قدمنه فضلا عن ديناميتهن الجديرة بالثناء والاهتمام كل واحدة في مجال اختصاصها .