طنجاوي
اختار الحزب الشعبي الاسباني، القوة الاساسية في المعارضة، امس السبت، البيرتو نونييث فيخو (60 عاما) رئيسا له، خلفا لبابلو كسادو (41 عاما)، وذلك خلال مؤتمر استثنائي نظمه أمس الجمعة بمدينة إشبيلية (الأندلس).
ونقلت صحيفة "ال باييس" أن فيخو، الذي كان المرشح الوحيد لخلافة كسادو، يعتبر سياسيا محنكا، ويمينيا معتدلا، وقد تم تكليفه بقيادة الحزب للوصول الى السلطة خلال الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها نهاية سنة 2023.
وقال فيخو، خلال أول خطاب رسمي له بعد توليه منصب زعيم الحزب الشعبي، انه " جاء للفوز وللحكم"، وسط هتافات أنصار الحزب تصفه ب"رئيس الحكومة".
وجاء هذا المؤتمر لوضع حد للأزمة الداخلية نتيجة حرب الأشقاء بين بابلو كسادو و ايزابيل دياث ايوسو، رئيسة جهة مدريد عقب اتهام كسادو لشقيقها بالحصول على عمولات في صفقة عقود لجلب الكمامات من الصين شهر أبريل 2020 باسم الجهة، وانتهت الأزمة بالإطاحة به بعد ردود أفعال مستهجنة أظهرت ضعف قيادته للحزب.
ومن بين المهام الرئيسية التي التي تنتظر الزعيم الجديد للحزب الشعبي وقف توسع بوكس اليميني المتطرف، الذي كان حزبا هامشيا غير موجود في الحكومات المحلية؛ والذي بدأ في الظهور منذ سنة 2019، وأصبح القوة السياسية الثالثة بتحقيق 52 مقعدا في البرلمان، مقابل 88 حصل عليها الحزب الشعبي من مجموع 350 مقعد.
وأصبح بوكس الذي أسسه قدامى الحزب الشعبي طرفا في الحكومات الجهوية، بمباركة من الحزب الشعبي آخرها حكومة كاستيا ليون.