طنجاوي
أفاد تقرير جديد صادر عن المديرية الإقليمية للمعهد الوطني للإدارة الصحية (Ingesa)، بأن معدلات الولادة في مدينة سبتة المحتلة قد انخفضت بنسبة 50 في المائة بسبب إغلاق معبر تارخال.
وتكشف المعطيات التي أوردتها صحيفة "El pueblo de Ceuta” أن نسبة المواليد بسبتة ومليلية المحتلتين انخفضت إلى 50 %، وذلك بسبب جائحة فيروس كورونا، التي غيرت العديد من الممارسات التي كانت شائعة، من بينها عبور مغربيات لمعبري الثغرين المحتلين للولادة، مستغلين أفضل الخدمات الصحية المتوفرة بهما.
وذكر الموقع ، أن هؤلاء المغربيات قد اعتدن في فترة المخاض عبور معبر "تراخال" الحدودي قبل أيام قليلة من الولادة، والكثير منهن يمكثن في شقق الأقارب أو الأصدقاء، أو حتى الغرف المستأجرة من أجل إنجاب أطفالهن بالمستشفى الجامعي لسبتة، وهو الامر الذي ينطبق أيضا على مليلية.
وقد تم الكشف عن هاته المعطيات بناء على طلب البرلمانية تريسا لوبيس عن حزب "بوكس" اليميني المتطرف، والتي ارادت معرفة عدد المواليد بثغر سبتة المحتل منذ سنة 2012.
وأظهرت المعطيات المقدمة ان عدد المواليد سجل انخفاضا تاريخيا بلغ نسبة 50 في المائة، بسبب استحالة تمكن هؤلاء النساء من عبور الحدود منذ 13 مارس 2020 بموجب تداعيات وباء كوفيد -19.
ووفقا للإحصائيات ذاتها، فقد سجلت المدينة 11 ألف و517 ولادة، 3792 منها ولادة لامهات أجانب، بين عامي 2012 و 2019 ما يعني أن 33,92 % أجانب من امهات أجانب. في نفس الفترة، سجلت مليلية المحتلة 21 ألف و 358 ولادة؛ 12ألف و 162 منها ولادة من امهات غير اسبانيات ما يعني انه 56 % من الولادات المسجلة هي من امهات خارج الثغر المحتل.
وردا على سؤال البرلمانية لوبيس، سجل عدد المواليد بين عامي 2020 و 2021 بسبتة 1527 ولادة؛ (89 من أمهات أجانب سنة 2020 و 10 ولادات سنة 2021) ما يعني الولادات من أمهات أجانب يمثل فقط 6,2%.
وفي مليلية، سجل عدد الولادات 2082 في نفس الفترة 2020 و 2021 ؛ منها 419 ولادة من امهات أجانب ما يمثل 20 % من مجموع الولادات.
وترى البرلمانية عن الحزب المعادي للاجانب أن المغرب "أنهك" نظام الصحة في سبتة المحتلة ودعت الحكومة المركزية إلى الإبقاء على الحدود مغلقة.