طنجاوي
قررت شركة إسبانية، متخصصة في الهندسة وقطاع الطاقة الكهروضوئية، إغلاق مكتبها في الدارالبيضاء، الذي افتتحته منذ 2003، وتعزيز وجودها في أوروبا وخاصة في إسبانيا، حيث لديها مشاريع كبرى قيد الإنشاء والتطوير في قطاع الطاقة المتجددة.
وعزت شركة “Grupotec” قرارها إلى “عقبات إدارية”، حسب مدير مكتبها في المغرب، والذي كشف لوسائل إعلام إسبانية، أن الشركة انتقلت إلى السوق الأفريقية في عام 2003، حيث لم يكن قطاع الطاقة المتجددة متطورا بعد في المغرب، وواجهت صعوبات وعقبات إدارية مستمرة، مثل التأخر في دفع الفواتير المستحقة من قبل المؤسسات العمومية المغربية.
وأضاف المتحدث ذاته، أن الشركة تعاملت مع عملاء أوروبيين في المغرب وحصلت على صفقات رابحة، لكن “المغرب بلد معقد تتغير فيه قواعد اللعبة”، حسب قوله، وهي الظروف التي دفعت الشركة إلى إغلاق مكتبها ومغادرة المغرب، بعيدا عن “العوائق والمواقف المعقدة “.
وكشفت تقارير إعلامية، أن الفرع المغربي للشركة حقق رقم معاملات سنوي تراوح بين 1.5 و 3 ملايين يورو، مضيفة ان هناك آفاق نمو جيدة في المغرب، بسبب اهتمام الحكومة بالطاقات المتجددة، لكن الشركة اختارت التركيز على مشاريعها في إسبانيا ودول أوروبية أخرى.
وأطلقت الشركة الإسبانية، في الآونة الأخيرة، مشاريع في منطقة البحر الكاريبي والخليج العربي، كما قامت بتطوير العديد من مشاريع الطاقة في المملكة المتحدة وإيطاليا وجامايكا وكولومبيا وتشيلي والمكسيك، وتستعد لإطلاق مشاريعها الأولى في المملكة العربية السعودية قريبا.