طنجاوي
دفع ارتفاع أسعار تذاكر الرحلات البحرية ما بين مينائي طنجة وطريفة، وطنجة المتوسط الجزيرة الخضراء، فئات عديدة من المهاجرين المغاربة نحو العودة لوطنهم عبر سبتة المحتلة.
ورغم مطالبات مهاجرين مغاربة بتخفيض أثمنة تذاكر الرحلات، إلا أن شركات الملاحة البحرية التجارية، التي توفر رحلات بحرية بين البلدين، تواصل فرض قراراتها، بعدما واصلت الرفع من قيمة التذاكر، والتي تفوق 430 درهم للراكب الواحد.
وتضطر الأسرة الواحدة المكونة من شخصين راشدين على متن سيارتهما لأداء 3400 درهم مقابل رحلة واحدة من طريفة في اتجاه ميناء طنجة.
ويتسبب هذا الوضع في خسارة كبيرة للاقتصاد الوطني، الذي يفقد موارد مالية مهمة، بعد اضطرار مغاربة للعودة لوطنهم عبر سبتة المحتلة، رغم الشكايات العديدة لمغاربة المهجر، الذين طالبوا السلطات المغربية بالتدخل قصد إجبار الشركة على التخفيض من أسعارها.
وتشهد هذه الفترة من السنة رواجا كبيرا، ما كان يفرض على السلطات التدخل لتمكين المغاربة من العودة لوطنهم بأثمنة مناسبة، خصوصا بعد استئتاف عملية "مرحبا" عبر الموانئ الإسبانية بعد توقفها لثلاث سنوات.
وحسب متتبعين لشؤون النقل البحري، فإن احد أهم الاسباب وراء ارتفاع اسعار التذاكر، يعود لعدم وجود اسطول بحري مغربي، حيث تسيطر شركات الملاحة البحرية على مجال النقل البحري بين صفتي المتوسط، مما يؤثر على المنافسة، ويضيف المتتبعون ان الارتفاع الصاروخي لاسعار المحروقات اثر هو الاخر على الزيادة في ثمن التذاكر، لكن ذلك لا يمكن باي شكل ان يعفي الحكومة من تحمل مسؤوليتها، خاصة في مجال يكاد يكون سياديا.