طنجاوي
تمكنت مصالح الأمن بمدينة مليلية المحتلة من إلقاء القبض على أربعة أشخاص، بتهمة استغلال فتاة مغربية كانت في وضع إداري غير نظامي، حيث تم إجبارها على العمل في الأعمال المنزلية، منذ ثلاث سنوات تقريبا في ظروف مسيئة، ودون تعليم.
وقالت مصادر إعلامية إسبانية، "إن إثنين من المعتقلين زوجان تربطهما صلات عائلية بالضحية، قاما بنقل الفتاة القاصر إلى مليلية بوعد كاذب لوالديها بتمكينها من التعليم، وتسوية وضعها في إسبانيا، لكن تم طردها بعد حوالي ثلاث سنوات، لتأخذها بعد ذلك امرأتان أخريان وتشغلان الضحية لديهما وتستغلانها بنفس الطريقة".
وأفادت المصادر ذاتها، أن الضحية القاصر، التي نشأت في أسرة محدودة الدخل، دخلت مليلية سنة 2019، مشيرة إلى أن الزوجين المعتقلين تربطهما بأسرة الفتاة المغربية، روابط عائلية.
ووفقا للمصادر المذكورة، فإن الزوجين أخذا القاصر من والديها، وقاما بنقلها إلى مدينة مليلية السليبة، حيث أوهما والديها بأنهما سيدخلانها المدرسة، وسيعملان على تسوية وضعها في إسبانيا، وهو الأمر الذي قبله الوالدان، تضيف المصادر.
وأوردت المصادر، أن المشتبه فيهما لم يفيا بوعدهما، واستغلا الفتاة القاصر، حيث كانت تقوم بكافة المهام المنزلية في منزلهما ومنزل والدة الزوجة، وكل ذلك في ظل ظروف مسيئة.
وتابعت، أنه كان يمنع على الفتاة الضحية، الخروج لوحدها، كما كان يمنع عليها التواصل مع الأشخاص خارج البيت الذي كانت تتواجد فيه.
وتابعت المصادر، أن الزوجين المذكورين، قاما بطرد الفتاة بعد قضاء مدة معهما، لتنتقل بعد ذلك للاشتغال لدى امرأة تحمل الجنسية الإسبانية مقيمة في المدينة المحتلة، حيث بدأت العمل معها أيضًا في الأعمال المنزلية لمدة شهر، حيث تلقت معاملة سيئة كذلك، وتم طردها مرة أخرى.
وفتحت الشرطة تحقيقا في القضية، انتهى باعتقال المشتبه فيهم، فيما قامت بوضع القاصر تحت حماية ومساعدة جهة متخصصة في العمل والتعاون مع الضحايا.