محمد العمراني
"جا يكحلها عماها"، ذلك هو حال عمدة طنجة منير الليموري اليوم.
فالرجل الذي يبحث بأي وسيلة لتجميل صورته امام ساكنة طنجة، لم يجد أحسن من ملحمة المنتخب الوطني بالمونديال للركوب عليها، وتلميع صورته المهزوزة.
بدأت القصة التي انتهت بفضيحة، عندما تم نشر خبر بالصفحة الرسمية لجماعة طنجة على الفيسبوك، يفيد انه بعد مفاوضات أجراها عمدة طنجة مع شركة العربية للطيران انتهت بتوفير طائرة لنقل 175 مشجعا الى قطر، والتي أقلعت مساء أول الجمعة، وعادت صباح يومه الاحد، وقد تم تحديد سعر الرحلة في 16 الف درهم شاملة تذكرة مباراة المغرب والبرتغال.
لكن المشجعين فوجئوا بكون تذاكر المباراة تخص مقاعد في أقصى الملعب، وهي شبيهة بتلك التي توزعها الجامعة الملكية مجانا قبيل مباريات المنتخب الوطني، الامر الذي دفعهم الى الاحتجاج، خاصة وان ثمن الرحلة بدا مبالغا فيه، ويطرح الكثير من التساؤلات حول صدقيته، وهو ما دفعنا في موقع "طنجاوي" إلى التقصي في الموضوع، حيث توصلنا إلى معطيات صادمة، تفرض على العمدة الليموري تقديم كافة التوضيحات بشأن هاته الرحلة.
فالليموري وعكس ما روج له من كون الرحلة تمت بفضل مفاوضات بين العمدة والعربية للطيران، فإن وكالة للأسفار هي من وقعت الاتفاق مع شركة الطيران، وهو ما يفرض على العمدة الكشف عن هوية هاته الوكالة وما علاقتها بجماعة طنجة؟!!!.
من جهة ثانية، وحسب معطيات موثوقة، فإن العمدة استغل علاقته كعمدة المدينة وكرئيس للجمعية المغربية لرؤساء الجماعات الترابية، مع أعضاء نافذين بالجامعة الملكية لكرة القدم من أجل الحصول على 175 تذكرة المباراة.
وإذا كانت معطياتنا غير دقيقة فعلى الليموري ان يكشف عن مصدر التذاكر ومن قام باقتنائها، علما ان المنطق يفرض انه كان يجب على المشجعين الحصول على تذكرتهم فور اداء 16 ألف درهم، لكن الذي وقع انه بعد وصول الطائرة الى الدوحة، غاب العمدة لبضع ساعات قبل أن يرسل للمشعجين تذاكر المباراة، دون أن يظهر له أثر إلا بعد نهاية المقابلة
!!!.
هاته المعطيات الحصرية تطرح الكثير من علامات الاستفهام حول حقيقة الصفقة التي طبل لها الليموري، وحاول تسويقها كأنها إنجاز يحسب في صحيفته التي لم يراكم فيها سوى الفشل والخيبات.
وحيث أن الإعلان عن الرحلة / الصفقة تم على الصفحة الرسمية لجماعة طنجة بالفيسبوك، وحيث أنه تم التأكيد على أن العمدة هو من تفاوض مع الشركة، وحيث أن المبلغ الذي تم تحصيله من 175 مسافرا هو 280 مليون سنتيم، فإنه مطالب بالجواب على الاسئلة التالية:
1/ من وقع العقد مع شركة الطيران، وإذا كانت وكالة للأسفار ما علاقتها بجماعة طنجة؟!
2/ هل يمتلك الليموري الجرأة للكشف عن المبلغ الذي تسلمته العربية للطيران؟
3/ من هي الجهة التي وفرت تذاكر المباراة؟
4/ هل يملك الليموري الجرأة أيضا للكشف عن المكان الذي تابع منه المباراة، مادام جميع المسافرين أدوا نفس التكلفة (16 ألف درهم)؟!!!!.