طنجاوي- حمزة الرابحي
لم تمهل التساقطات المطرية التي شهدتها مدينة طنجة اليوم الإثنين، سوق كاساباراطا سوى ساعة واحدة ليغرق بضائع تجار ومهنيي المدينة التي بدت الصدمة مدوية على وجوههم والغضب يشعل احتجاجاتهم ضد مسؤولي المدينة وشركة أمانديس.
وكانت التساقطات المطرية المتهاطلة بطنجة كافية لتبرز بجلاء ما يعانيه الطنجاويون من هشاشة البنية التحتية التي ما عادت تحفظ للساكنة كرامتها، إذ لم تعمد الشركة لتخصيص مستخدميها وأطرها للحد من اختناق البالوعات التي تسببت بفيضانات أغرقت السوق وتسببت في خسائر كبيرة تجاره الذين لم يستوعبوا ما حدث.
الغريب في الأمر أن هذه الخسائر لم تحرك عمدة المدينة ومصالح جماعته، إذ واصل الرجل صمته متناسيا أن أصوات ساكنة مقاطعة السواني التي يتواجد سوق كاساباراطا الشهير ضمن نطاقها الترابي من أوصلته لمنصب العمودية، قبل أن يتناسى همومهم ومشاكلهم وساهم في إغراقهم بعد تهاطل الأمطار خلال لحظات قصيرة.
وعاين موقع "طنجاوي" حجم الخسائر التي تعرض لها تجار سوق الخضر والفواكه بكاساباراطا ومحلات تجارية أخرى، على غرار مشاهد أخرى لاختناق البالوعات وقنوات الصرف الصحي التي فضحت هشاشة البنية التحتية التي تتحمل مسؤوليتها أمانديس، أمام مرأى عمدة المدينة الذي يواصل صمته أمام عشرات مظاهر الاختلالات والخروقات التي كانت لتسمح لرئيس المجلس الجماعي بفرض غرامات ثقيلة على الشركة الفرنسية.
وينتظر الطنجاويون نهاية عقد شركة أمانديس التي أخفقت مجددا في الرفع من جودة خدماتها، في مشهد يتكرر كل موسم مطري حيث تتحول شوارع طنجة لأنهار تفضح ما التزمت به الشركة رغم ما راكمته من أرباح.