طنجاوي
تمكن حزب الحرية اليميني المتطرف، بزعامة خيرت فيلدرز المعادي للمهاجرين والمناهض للإسلام، من الفوز في الانتخابات التشريعية التي أجريت في هولندا، امس الأربعاء.
وفي حالة تمكن خيرت فيلدرز من تشكيل حكومته والوصول إلى السلطة، فستعيش أوروبا والجالية أسوأ أيامها مع هذا الزعيم السياسي المتطرف، لاسيما وأن برنامجه الانتخابي يتضمن إجراء استفتاء لخروج هولندا من الاتحاد الأوروبي، والوقف التام لطالبي اللجوء وترحيل المهاجرين.
وحسب نتائج الانتخابات الشبه نهائية، فإن حزب الحرية" اليميني المتطرف فاز ب 37 مقعدا، فيما حل تحالف اليسار بزعامة فرانس تيمرمانز في المرتبة الثانية بـ26 مقعدا. أما حزب يمين الوسط فحصد 23 مقعدا.
وتضع هذه النتيجة فيلدرز في مركز قيادة المحادثات لتشكيل ائتلاف حكومي جديد وربما يصبح رئيساً وزراء البلاد.
ودعا فيلدرز أيضا، إلى "نزع الإسلام" عن هولندا، لكنه سعى خلال الحملة الإنتخابية إلى تحسين صورته من خلال تعديل بعض مواقفه، كما أصر على ضرورة خفض عدد طالبي اللجوء.
ويتعين على فيلدرز، تشكيل حكومة ائتلافية قبل أن يتمكن من التربع على كرسي السلطة، وهي عملية معقدة وليست سهلة بالنسبة للحزب اليميني المتطرف، حيث يلزمه القانون لتحقيق هدفه جمع تحالف يمنحه الأغلبية.