طنجاوي – غزلان الحوزي

عاد  المزارعون الإسبان، من جديد، إلى رفع شكاية باسم الجمعية المهنية للمزارعين المعروفة اختصارا بإسم “Asaja”  إلى الإتحاد الأوروبي  بسبب الحصة المهمة للصادرات المغربية والمصرية في سوق الخضر والفواكه الأوروبية.

وعزز الأمين العام لـ “Asaja” ”ألفونسو غالفيز كارافاكا” شكاية المزارعين الإسبان بالتهديد الذي بات يتعرض لهم منتوجهم المحلي، الذي تراجع بنسبة 40%، نتيجة غياب الرقابة الصحية على الصادرات المغربية،  على أساس أن هذه الأخيرة لا تخضع لنفس الضوابط والمواصفات التي تفرض على الإنتاج الأوروبي والإسباني خاصة.

 ودعت “Asaja” الإتحاد الأوروبي إلى ”ضرورة تشديد الرقابة على المنتجات الزراعية القادمة من بلدان العالم الثالث، والتي أغرقت الأسواق الخارجية، وهو ما خلف أضرارا كبيرة على المنتجات الإسبانية، وأيضا على مصالح دول الأعضاء، حيث أكدت الجمعية على الإسراع بالتدخل من أجل تجنب هذه المنافسة التي وصفها بالشرسة والغير منصفة“.

يشار إلى أن جمعية “Asaja” تعد من بين أقوى المنظمات الزراعية، إذ تضم أكثر 250 ألف عضو، وتستحوذ على أكثر من 60 % من الإنتاج الزراعي لإسبانيا، وقد سبقتها في مناسبات عدة الفيدرالية الإسبانية لمنتجي ومصدري الفواكه والخضراوات“FEPEX”، في تقديم شكايات مماثلة إلى الإتحاد الأوروبي، ضمنتها العوامل التي تسببت في تأزم وضعية المنتجين الإسبان، والتي أرجعتها أيضا إلى غياب الرقابة على الصادرات المغربية، وكذلك غياب أسواق بديلة، لتحقيق أكبر نسبة من المبيعات.