طنجاوي
استورد المغرب ما يقدر ب61 ألف و500 طن من القمح من روسيا، خلال أبريل المنصرم، بما يمثل 25 في المائة من إجمالي وارداته خلال الشهر نفسه.
وأورد موقع "مدار 21" الإخباري نقلا عن مصادر مهنية مسؤولة أن روسيا احتلت المرتبة الثالثة في قائمة أكبر مصدري القمح نحو المغرب، بعد فرنسا التي حافظت على المرتبة الأولى بما يزيد عن 114 ألفا و611 طنا، وألمانيا في المرتبة الثانية إذا صدرت ما مجموعه 62 ألفا و830 طنا.
وسجلت المصادر ذاته انخفاض واردات المغرب من القمح اللين بشكل كبير خلال أبريل، إذ بلغت مشترياته حوالي 239,021 طنًا، وذلك بعدما بلغت في مارس 598,530 طنًا.
وأبرزت أن من مميزات القمح المستورد من موسكو، والذي تبلغ تكلفة وصوله للموانئ المغربية 295 درهما للطن، أنه من النوع الجيد، ويمكن مزجه مع القمح الأوروبي، للحصول على على دقيق من مستوى عال، كما أنه يتضمن نسبة بروتين مرتفعة، مقارنه مع المستورد من الدول الأوروبية
وبخصوص الأسعار، أوضحت المصادر نفسها أن السوق العالمي من يحددها في كل فترة، وذلك حسب العرض والطلب، مفندا في المقابل أن تكون روسيا تصدر القمح بأسعار تفضيلية الرباط "قد تكون في بعض الأحيان أقل من الأوروبية بـ5 دولارات، ولا يمكن اعتبار هذه أسعارا تفضيلية".
ويأتي ذلك -بحسب المصدر نفسه - رغم أن روسيا أبدت استعدادها شتنبر الفارط، لتوريد القمح إلى المغرب بأسعار معقولة وذلك في ظل التغيرات الجيوسياسية الجديدة وتصاعد الأزمات الطاقية والغذائية بغية جعل الشراكة بين البلدين “تكتسب أهمية خاصة”، وذلك على لسان سفيرها في الرباط فلاديمير بايباكوف، والذي أكد أيضا أن موسكو والرباط يشتريان من بعضهما البعض بأسعار ملائمة السلع الأكثر طلبًا في أسواقهما، وأبرزها الفحم والمشتقات النفطية التي تشغل حصة كبيرة في واردات المغرب، بينما تشتري روسيا الحمضيات والأسماك.
وبداية دجنبر الفارط، أعلن المكتب الوطني المهني للحبوب أن المغرب يقدم دعما لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح اللين في الفترة الممتدة من الأول من يناير إلى 30 أبريل 2024 في إطار برنامج استيراد لتعويض الإنتاج المحلي المتضرر من الجفاف.
وتابع المصدر نفسه، أن خطة الاستيراد من يناير إلى أبريل تمت الموافقة عليها من طرف وزارتي المالية والفلاحة على أن تنشر تفاصيل الدعم بشكل منفصل.
وبعد أن أدى الجفاف إلى انخفاض محصول القمح المحلي للعام الثاني، أطلق المغرب برنامج استيراد لموسم 2023/2024 يغطي ما يصل إلى 2.5 مليون طن، في الفترة من يوليوز إلى شتنبر، تلتها جولة ثانية في الفترة من أكتوبر إلى دجنبر تسمح بما يصل إلى مليوني طن.
ويتوقع مستوردو القمح، بحسب المصادر عينها، أن تستمر حملة الاستيراد لما بعد أبريل، خاصة مع انخفاض هطول الأمطار بالمغرب وهو ما يخلق حالة من عدم اليقين بشأن الحصاد المقبل في البلاد.