طنجاوي – غزلان الحوزي

 كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن مدينة ملقا بجنوب إسبانيا أصبحت تنافس مدينة سبتة المحتلة في استقطاب ساكنة شمال المغرب، خصوصا الطبقة المتوسطة، التي باتت تفضل التسوق من المراكز المتواجدة بسواحل "كوستا ديل صول".

تجارمدينة ملقا الإسبانية، سجلوا صيف هذا العام، تزايد عدد السيارات، التي تحمل لوحات ترقيم أغلبها طنجاوية، تملأ مواقف السيارات التابعة للمراكز التجارية بالمدينة ، وهو ما يرضي تجار "كوسا ديل صول"، الذين يرون أن مقتنيات الزبون المغربي تفوق ما يستهلكه الزبون المحلي.

  بالمقابل أكدت اللجنة التنفيذية لكنفدرالية رجال الأعمال بسبتة المحتلة، على لسان كاتبها العام، ألخاندرو راميرس، على تحسن طفيف على مستوى المبيعات خلال شهري يونيو ويوليوز.

موضحا أن ذلك لا يعود إلى ارتفاع الاستهلاك المحلي، وإنما إلى عدد السياح الوافدين من شمال المغرب، الذين يملكون قدرة شرائية تنعش التجارة السبتاوية ؛ حيث يزورون سبتة المحتلة كل شهرين أو ثلاثة أشهر لاقتناء الملابس لأطفالهم ولعائلاتهم، بمعدل إنفاق يتراوح مابين 2000 و 3000 أورو.

إلى ذلك، عزا الكاتب العام للكونفدرالية إقبال المغاربة على التسوق من ملقا مؤخرا إلى وجود بواخر تربط بين طنجة - طريفة، وطنجة - الجزيرة الخضراء،  بشكل مستمر، تستغرق ثلاثة ساعات، عوض انتظارساعات وسط الإزدحام أمام الحدود.

ويرى تجار سبتة أن ملقا أصبحت تشكل منافسا قويا، سيحرم سبتة المحتلة من عائدات السياح القادمين من شمال المغرب، خصوصا في حال استمرار عراقيل الازدحام أمام المعبر، إذ يفترض أن تكون سبتة المحتلة أقرب وجهة من حيث الموقع الجغرافي وعامل الوقت،  ولذلك يراهن التجار السبتيون على الحفاظ على توافد السياح المغاربة، بافتتاح معبر ترخال الثاني الذي أصبح الشغل الشاغل لكنفدرالية رجال الأعمال السبتاوية في الوقت الحالي.