طنجاوي
يستعد نادي اتحاد طنجة لكرة القدم، خلال الأيام القليلة المقبلة، لعقد جمعه العام السنوي، وهو الموعد الذي سيكون مطبوعا برهانات متعددة، فالفريق حقق الصعود للقسم الوطني الأول، مع ما يتطلبه من نهج سياسية احترافية في التدبير، تفترض مكتبا مسيرا مسكونا بهاجس حب الفريق، قادرا على اتخاذ القرار في الوقت المناسب، من دون اعتبارات أخرى...
كما ينعقد الجمع العام قبيل أيام من انطلاق مسلسل الانتخابات المهنية، والجماعية والجهوية، ومجلس المستشارين. وحيث أن المكتب المسير الحالي يرأسه حميد أبرشان هو رئيس مجلس عمالة طنجة - أصيلة، والرئيس المنتدب هو فؤاد العماري، عمدة المدينة، والكاتب العام للنادي هو حسن بلخيضر عضو مجلس المدينة ومجلس عمالة طنجة أصيلة، ولكون هؤلاء سيترشحون خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وكلهم متشبثون كذلك بتحمل مسؤولية تسيير النادي خلال الجمع العام المقبل، فإنه بقصد أو عن غير قصد سيصير نادي اتحاد طنجة رهانا انتخابيا، وسيراهن كل من هؤلاء على توظيف الزخم الجماهيري للنادي في حصد الأصوات الانتخابية، وحيث أن السياسية هي صراع مصالح، فإن كل طرف سيحاول جر النادي لمصالحه الانتخابية، وهنا فقط سنضع مستقبل النادي في كف عفريت...
الموضوعية تقتضي الاعتراف بالمجهود الذي بذله كل من أبرشان، العماري و بلخيضر خلال الموسم المنصرم، في تحقيق حلم الصعود، لكن مصلحة النادي يجب أن تبقى فوق كل اعتبار، ولذلك عليهم الاختيار بين خيارين: الترشح للانتخابات أو التفرغ لخدمة الفريق...
أملنا أن يتم تغليب مصالح النادي، أو أن تتم مراعاة التضحيات الجسيمة للآلاف من محبي الفريق، لأنهم لا يستحقون أن يصدموا مرة ثانية.