أخر الأخبار

شركة "ألزا" للنقل متورطة في تأسيس شركة وهمية للتهرب من الضرائب

طنجاوي - غزلان الحوزي

بعد خمس أشهر على انفجار فضيحة "وثائق بنما"،  التي كشفت تورط المئات من كبار المسؤولين والمقاولات العالمية في تأسيس شركات وهمية للتهرب الضريبي، تداولت وسائل إعلام دولية فضيحة أخرى، تتعلق بجزيرة البهاماس، باعتبارها أحد الجزر الملاذات الضريبية.

المثير في هاته الوثائق هو تورط أحد أغنى العائلات بإسبانيا المالكة لإمبراطورية شركات النقل"ألزا"، في تأسيس شركات "الأفشور"، الوهمية للتهرب من الضرائب بجزيرة البهاهاس، وقد تزامن هذا التأسيس مع اقتحام العائلة للسوق الصينية سنة 1984، وهي السنة نفسها التي ظهر أفراد العائلة في استخدام شركات "الأفشور" الوهمية للتهرب من الضرائب، حيث برز إسم كبير العائلة "كوسمن أديلايدي"، كرئيس للشركة بجانب أخاه في منصب نائب الرئيس، وزوجته  ماريا فيكتوريا منينديس في منصب الأمينة العامة.

وحسب التقرير الذي نشرته، مساء أمس جريدة "لا سيكستا"، فإن شركة ألزا، التي تدير قطاع النقل الحضري بطنجة وأكادير ومراكس، توحدت إلى أن صارت عملاق قطاع النقل في السنوات الأخيرة، وأن أمورها تسير جيدا بالصين، حتى أن أحد أبناء الأخوين "كوسمن"، انتقل إلى هونغ كونغ في بداية التسعينات حيث يعيش، ويُسير حاليا شركة النقل "ألزا" بهذا البلد الأسيوي.   

وفي فبراير 1992، أعيد تأسيس الشركة بالكامل، حيث تم تعيين الجيل الجديد لعائلة "كوسمن"، وذلك بتنصيب "خورخي كوسمن منينديس" رئيسا لشركة "ألزا"، وأخاه أندريس بمنصب الأمين العام، في حين اشتغل والدهما متصرفا ماليا لبضعة أشهر قبل أن يغادر نهائيا، فاسحا المجال لإبنه أندريس ليترأس شركة "ألزا" بالصين.

وردا على سؤال توظيف الأموال في تأسيس شركة "الأفشور" الوهمية للتهرب من الضرائب، كشفت عائلة "كوسمن" عن معطيات متناقضا، تفيد أن ولادة الشركة بالصين، يؤكد على أن هذا البلد الأسيوي اعتاد العمل بهذا الشكل، ومن ناحية أخرى تؤكد على أن أرباح هذه الشركة جاء من استثمار مدخرات شخصية، دون أن تنجح في تبرير لجوئها إلى جزر الباهماس لتأسيس شركة هناك، والحال أن الباهماس من الجزر المعروفة كملاذات آمنة للتهرب من الضرائب.      

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@