طنجاوي
بلغت الحصيلة الأخيرة الناجمة عن الفيضانات المدمرة في إسبانيا ما لا يقل عن 158 شخصا، لقوا حتفهم في جنوب شرق البلاد خلال ليل الثلاثاء إلى الأربعاء. وتبقى منطقة فالنسيا هي الأكثر تضررا حتى الآن.
هذا الرقم، هو الأعلى منذ الفيضانات التي خلفت 300 قتيل في أكتوبر 1973. وقالت الحكومة مساء امس الخميس، إن "العشرات والعشرات" من الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين في جنوب شرق إسبانيا.
وخلال ثماني ساعات فقط سقط 500 لتر من الأمطار لكل متر مربع. وهذا ما يعادل تقريبًا كمية هطول الأمطار لمدة عام. ودمرت المياه، التي تحولت إلى سيول جرفت معها أزيد من ألف سيارة، ودمرت العشرات من المنازل، حتى أنها أدت إلى تحريك جبال من الحطام.
وتم تصنيف الجزء الجنوبي الغربي من الأندلس، وخصوصا مقاطعة هويلفا، ضمن المناطق الحمراء من قبل وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية AEMET.
بالمقابل تم تسجيل أمطار غزيرة في مدن مثل كارتايا، بمعدل 117 لترًا/م2 في أقل من ثلاث ساعات.
وأعلنت وكالة الأرصاد صباح يوم الجمعة، أن أربع مناطق إسبانية لا تزال في حالة تأهب برتقالي للأمطار الغزيرة. هي الأندلس وجزر البليار (باستثناء إيبيزا وفورمينتيرا) وجهة فالنسيا وكتالونيا.
وتتأثر جزر البليار أيضًا بتحذير من العواصف الرعدية، بدءًا من الساعة 10 صباحًا لجزيرة مايوركا ومن الساعة 4 مساءً لجزيرة مينوركا.
و بعد مرور ما يقرب من ثلاثة أيام على الأمطار الاستثنائية التي هطلت على جنوب شرق إسبانيا، لا تزال البلاد في حالة صدمة.
وأعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، بينما كشف أحدث تقرير عن وفاة 158 شخصا مساء الخميس. ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم حتما نظرا لوجود العديد من المفقودين، الذين ما البحث جاريا عنهم بتعاون مع الجيش، وفقا لما افادت به السلطات.