طنجاوي
منحت وزارة السياحة لمسؤولي فندق "المنزه" الشهير بمدينة طنجة، مهلة أخيرة تنتهي عند الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل، لتفادي اتخاذ إقرار هاته المؤسسة الفندقية، شريطة معالجة الاختلالات الخطيرة التي رصدها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) على مستوى النظافة والسلامة الصحية لمطابخ ومطاعم الفندق.
وحسب تصريح للحسن حداد وزير السياحة، خص به موقع "LE 360.ma"، فإن على مسؤولي الفندق، الذي يعد من المعالم التاريخية للمدينة، اغتنام هاته الفرصة لتفادي الإغلاق، وذلك بالعمل على التجديد الكامل لجميع التجهيزات والآليات بمطابخ ومطاعم الفندق، وهذا شرط أساسي لتفادي إغلاق الفندق.
كما يجب عليهم، يضيف الوزير، القيام بتجديدات شاملة على مستوى غرف الفندق، حتى تستجيب للمواصفات المطلوبة في الفنادق المصنفة ضمن فئة خمسة نجوم، وأيضا تحسين شروط الاستقبال، وتجويد الخدمات المقدمة للفندق، حتى لا يتم ترسيم قرار دحرجة الفندق إلى فئة الثلاث نجوم.
وختم الوزير تصريحه، أن لجنة التفتيش ستقوم بزيارة خلال الأيام القليلة المقبلة للوقوف على مستوى معالجة مسؤولي الفندق للاختلالات التي تم رصدها، خاصة تلك المتعلقة بنظافة مرافق الطبخ والإطعام، لصبغتها الاستعجالية تفاديا لاتخاذ قرار الإغلاق، مثلما يجب عليهم الشروع في إنجاز باقي الإصلاحات لاسترجاع تصنيف الخمسة نجوم.
وكان قرار تخفيض تصنيف فندق المنزه الذي تم اتخاذه يوم 22 شتنبر الجاري، قد حضي بمتابعة كبيرة من طرف الرأي العام المحلي والوطني، بالنظر للوزن التاريخي الذي تحظى به هاته المؤسسة الفندقية. في الوقت الذي اعتبر متتبعون لشؤون هذا الفندق أن قرار وزارة السياحة ما هو إلا نتيجة طبيعية لأسلوب تدبير المدير الجديد للشركة المالكة للفندق، المستثمر العراقي لؤي الطريحي، الذي منذ أن حل بطنجة حتى دخل في حرب مدمرة استهدفت خيرة أطر وعمال الفندق، كما اتخذ قرارات كارثية، كان من الطبيعي أن تقود الفندق إلى هذا المصير المحتوم.