طنجاوي - غزلان الحوزي
تسعى أكبر شركة كهرباء إسبانية (REE)، إطلاق مشاريع جديدة في مجال توليد الطاقة الكهربائية بالمغرب. وعلى الرغم من كون هاته الاستثمارات لن تكون من الحجم الكبير، لكنها ستمنح للشركة الإسبانية موطئ قدم بالمغرب، خصوصا بعدما أعلنت البرتغال عزم أهم شركاتها على الاستثمار في نفس القطاع بالمغرب، خلال ندوة نظمتها شهر يونيو الماضي بلشبونة، حول فرص الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، التي تزخر بها المملكة المغربية، والاهتمام الذي توليه إلى هذا القطاع الاستراتيجي.
فضلا عن اتفاقية التعاون التي تجمعها مع فرنسا في مجال توليد الطاقة الكهربائية
وفي تصريحات صحفية لمدير شبكة الكهرباء الاسبانية (REE)، التي تجمعها بفرسا اتفاقية تعاون في مجال توليد الطاقة الكهربائية، أكد أن الربط الكهربائي مع المغرب يتطلب مبلغا استثماريا يصل إلى 200 مليون أورو.
وحسب ذات الشركة، فإن العائق الأكبر الذي تواجهه حاليا، يكمن في عدم قدرة الحكومة الانتقالية بالجارة الشمالية لاتخاذ قراراتها بشأن إبرام اتفاقيات تكلف نفقات عمومية، مهما كانت صغيرة. وبالنسبة لشركة (REE) فإن استثمارها قد يتعثر بسبب إحجام وزارة الصناعة الاسبانية عن زيادة تكاليف الإنفاق، بعد المجهودات الهائلة التي قامت بها في إصلاح قطاع الطاقة.
وحسب مدير (REE)، فإن ربط النظام الكهربائي مع المغرب، سيزيد بالضرورة من تكاليف الإنفاق في هذا المشروع، إلا أنه سيوفر بالمقابل بنية تحتية أساسية لتوليد الطاقة، ستؤمن أرباحا مهمة ستجنيها اسبانيا في أفق 2020، من استثمارات في مجال الطاقات المتجددة ستمكن إسبانيا من 20% من حاجياتها الطاقية.
ووفق ما كشفت عنه وسائل إعلام إسبانية فإن الحكومة المغربية تنتظر أن تجتاز إسبانيا مأزق التشكيل الحكومي للتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق حول استثمار، في غضون الأشهر المقبلة مع شركة الكهرباء الاسبانية (REE)، التي تملك خبرة تقنية وكفاءة عالية في إدارة مخطط الطاقة الكهربائية الوطنية على المدى المتوسط، إلا أن سياسة الحكومة التقشفية في الوقت الراهن، لاتساعد على إنعاش الاقتصاد الإسباني، وتسريع وثيرة نموه.