طنجاوي
ردت الأندية والجمعيات الرياضية بمدينة طنجة على ما تم تداوله بشأن استغلال ملعب الزياتن رقم2.
وقالت في بيان حقيقة إنه على إثر تداول موضوع تخصيص ملعب الزياتن رقم 2 لفريق اتحاد طنجة وقرار الجماعة بالحفاظ على وضعيته الحالية كملعب مفتوح في وجه جميع أندية المدينة وعدم تخصيصه لجهة معينة قامت عدة أطراف بتوجيه عدة اتهامات ونشر مجموعة من المغالطات.
وأوضحت أن ملعبي الزياتن 1و2 هما في ملكية جماعة طنجة وليس هناك أي عقد أو اتفاقية تخول لأي طرف استغلال هذا المرفق الرياضي أو الاستفادة منه بصفة حصرية.
ونفت تسجيل اي اعتراض من طرف اندية المدينة حول إقامة مدرسة اتحاد طنجة واستفادتها من الملعبين بل تم تخصيص الملعب رقم 1 لها بصفة كاملة وتستغل أيضا الملعب رقم2.
وذكرت بأن باقي فرق وأندية المدينة ملعب الزياتن تستغل من سنوات طويلة والملعب ليس حكرا على أي جهة معينة، مع وجود عدة امتيازات لفريق اتحاد طنجة باعتباره الفريق الأول للمدينة.
وأشار البيان إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قامت بإصلاح ملعب الزياتن رقم 2 ووضعه رهن إشارة جميع الأندية وهناك اتفاقية شراكة ملزمة للجماعة بضرورة فتحه أمام أندية العصبة وتحسين مرافقه.
وسجل البيان أن الاستفادة من ملعب الزياتن2 بالنسبة لأندية المدينة المشاركة في مختلف المنافسات تقلصت بشكل كبير خلال هذا الموسم بمعدل مقابلتين أسبوعيا (مقابلة السبت ومقابلة الأحد) فقط قصد فتح المجال للفئات الصغرى لاتحاد طنجة.
وتابع أنه تم تخصيص ملعب الزياتن رقَم 2 لفائدة أندية مدينة طنجة بعد إغلاق ملعب القرية الرياضية من طرف عمالة طنجة-أصيلة بالتنسيق مع الجماعة كحل مؤقت إلى غاية ايجاد حلول بديلة.
وشدد البيان على أن الحق في الاستفادة من ملاعب الزياتن لا يعني محاربة فريق اتحاد طنجة ومثل هذه الأفكار يروجها بالدرجة الأولى بعض أعضاء المكتب الحالي لفريق اتحاد طنجة والمنتمين سياسيا لبعض الأحزاب السياسية، وهو عمل مشين يمس مصداقية النادي ويتم إقحامه في صراعات انتخابية سابقة لأوانها.
وأعلنت أندية مدينة طنجة استغربها واستنكارها لمحاولة بعض الأطراف والجهات المحسوبة على فريق اتحاد طنجة والتي تنشر وتتناقل الاتهامات المغرضة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في حق الجمعيات والنوادي الرياضية بالمدينة وتتهمها بمحاربة الفريق الأول.
وأكدت على ضرورة تحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية في هذه الاتهامات الخطيرة والتي تهدد السلم والأمن وتمس بسمعة الأشخاص والمؤسسات وتزرع الحقد والصراع بين مكونات الجسم الرياضي والجمعوي بالمدينة.
وسجلت أن مسؤولي الفرق المحلية بالمدينة يطالبون فريق اتحاد طنجة بصفته الممثل الأول للمدينة برفع سقف الأهداف المستقبلية وبضرورة انشاء أكاديمية النادي ودخول عالم الاحتراف الحقيقي والرقي بمستوى الفريق عامة وعدم النزول إلى مستوى التفكير في استغلال مرافق عمومية مخصصة للفرق والأندية الصغيرة ولا تتماشى وصورة الفريق الأول للمدينة.
وأعربت عن أملها في أن يحظى الفريق بأطر ومسيرين من المستوى العالي ينصب اهتمامهم على الأوراش الكبرى لتأهيل النادي ووضعه في مصاف الأندية الكبرى وطنيا وقاريا، بعيدا عن اتخاذ النادي كقنطرة سياسية مؤقتة ومرحلية عبر التظاهر بخدمة الفريق والدفاع عن مصالحه.
واعتبرت أن "محاولة تصوير وتأويل هذا الموضوع على أنه صراع بين الفريق الأول وباقي أندية المدينة واقحام العصبة وملاعب القرب وباقي الملاعب الأخرى في هذا الموضوع يبقى مجرد مغالطات هدفها تصفية حسابات ضيقة ومحاولة التهديد والقيام بهجوم معاكس ضد مصالح الفرق والأندية والجمعيات الرياضية وتنم على فكر غير سليم وتعامل غير ديمقراطي وأسلوب منحط ومتجاوز، حيث أن كل الجمعيات والنوادي الرياضية تقوم بدورها في تأطير وتكوين الآلاف من الممارسين الرياضيين وتشكل رقما مهما في النسيج الجمعوي والمجتمع المدني المحلي".
ورأت أن توزيع الاتهامات المجانية والتشكيك في الانتماء للمدينة هي دعوات عنصرية اقصائية صريحة لها تأثير سلبي على تماسك المجتمع وتنطلق من تفكير وعقليةبعيدة كل البعد عن الميدان الرياضي والذي يؤطره القانون ويكفله الدستور بصورة واضحة.
ودعت الجميع وعلى رأسهم الصحافة المحلية عبر مختلف منابرها إلى "التحري والتقصي في الموضوع وعدم الانجرار وراء الهجمات والتهديدات التي صدرت من عدة أطراف حيث أننا نحمل مسؤولية وقوع أي انفلات او تعدي لكل من يساهم في تأجيج وتغدية الأفكار العدائية او التهديدية".
كما دعا دعت إلى الحوار ومحاربة كل أشكال التخوين والتمييز التي صدرت من بعض أعضائه عبر صفحاتهم الفيسبوكية تفاديا للمزايدات السياسية وشحن الجماهير الرياضية والتي لا تخدم مصلحة الفريق ومعه كل الأندية المنتمية للمدينة وتعطي صورة قاتمة عن المشهد الرياضي المحلي، وتضرب بشكل مباشر كل قيم والأخلاق الرياضية وتتنافى والقانون الأساسي للنادي.
والتمست من رئيس نادي اتحاد طنجة التواصل مع أندية المدينة وكل المسؤولين عن كرة القدم المحلية قصد التفاهم وتأسيس مذكرة تعاون وشراكة بدل الإنصات إلى بعض أعضاء مكتبه المسير والذي يتخذون من الفريق وجماهيره وسائل لقضاء مصالحهم السياسية الضيقة.