طنجاوي
شهد سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة طنجة، صبيحة أمس الخميس، حادثاً أليماً، إثر سقوط باب حديدي ثقيل على أحد العمال داخل مرافق السوق، قبل أن يفارق الحياة اليوم الجمعة متأثرا بإصاباته البليغة.
وحسب مصادر متطابقة، فإن الحادث الخطير استدعى نقل الضحية "محمد ا."، البالغ قيد حياته 34 سنة، على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي يوم أمس، لمحاولة إنقاذه، قبل أن يفارق الحياة يومه الجمعة.
الواقعة التي خلفت صدمة كبيرة في أوساط زملاء الفقيد ومرتفقي السوق، سلطت الضوء على ظروف العمل القاسية التي يعاني منها عدد من المستخدمين داخل هذا المرفق الاقتصادي الحيوي. فيما عبّر شهود عيان عن استيائهم من هشاشة البنية التحتية، وغياب شروط السلامة داخل السوق.
الحادث يعيد إلى الواجهة النقاش حول مسؤولية جماعة طنجة، بصفتها الجهة المكلفة بتدبير هذا المرفق، ومدى التزامها بالصيانة الدورية لمرافقه، وضمان الحد الأدنى من معايير السلامة للعاملين والمرتفقين على حد سواء، علما ان هذا المرفق يضخ مبالغ مالية ضخمة في خزينة الجماعة. الأمر الذي يفرض إيلاءه العناية الكاملة، والتدخل الفوري لإصلاح تجهيزاته المتهالكة، لضمان مردوديته، وتفادي تكرار مثل هذا الحادث المميت.