طنجاوي
عبرت رابطة الشرفاء البودشيشيين عن رفضها القاطع لما وصفته بـ”محاولات الانقلاب على الشرعية الروحية” داخل الطريقة القادرية البودشيشية، في إشارة مباشرة إلى ما أُثير مؤخراً حول مستقبل مشيخة الطريقة بعد رحيل جمال الدين بودشيش.
وأعربت الرابطة في بيان لها عن "القلق البالغ” لـ”المحاولات المتكررة للمكر والكيد بالطريقة وشيخها الجديد سيدي منير بودشيش”، الذي تم تعيينه بناءً على وصية مكتوبة وموقعة من الراحل “سيدي جمال”، وبدعم من ثلة من العلماء والشرفاء، ووفق الأعراف المتبعة داخل الطريقة.
وردت على البيان المنسوب إلى الشيخ منير،الذي تضمن مزاعم حول "تنازله" عن المشيخة لفائدة شقيقه الأصغر.
وبعد أن أكدت الرابطة أن هذا البيان الذي وصفته بـ”الكاذب والمغرض”، اعتبرت أن الغرض منه هو “زعزعة الاستقرار داخل الطريقة، والتشويش على قيادة شيخها الجديد المعروف بورعه واستقامته وكفاءته العلمية والروحية”.
ونبهت إلى أن "أي محاولة لإزاحة سيدي منير عن المشيخة تعد “انحرافاً خطيراً عن الشرعية الروحية والوصية الصريحة”.
وشددت على أن هذا الأمر “لا يقبله العقل السليم ولا ينسجم مع روح القانون المغربي ولا مع المرجعية الدينية للمملكة”.
ونبهت إلى أن هذه المحاولات “تهدد وحدة الطريقة واستقرارها، وتفتح الباب أمام فتنة لا تحمد عقباها”،
ودعت كافة مريدي الطريقة، داخل المغرب وخارجه، إلى "رص الصفوف والتمسك بالنهج الروحي المعتدل الذي ميز الطريقة على مر العقود".
وأشادت الرابطة بالمواقف الثابتة لمقدمي ومقدمات الزوايا التابعة للطريقة، والذين “وقفوا سداً منيعاً أمام المخطط الرامي إلى الطعن في شرعية الشيخ الجديد”.
كما ثمنت ما وصفته بـ“الدور المسؤول والحكيم” الذي أبداه الشيخ منير خلال هذه المرحلة الحرجة.
ونوهت بالمواقف الداعمة من باقي الزوايا الصوفية والعلماء والفاعلين الدينيين داخل المغرب وخارجه، الذين عبروا عن تضامنهم مع ما اعتبروه “الشرعية الروحية القائمة على السند التاريخي والصوفي المتين”.
في المقابل، حذّرت الرابطة من أي تدخل خارجي في شؤون الطريقة، مشيرة إلى أن “أي جهد أو تمويل أو تحرك يروم زرع الفرقة داخل الطريقة مصيره الفشل والخسران”.
وطالبت بـ“الاحتكام إلى الوصية الشرعية، واحترام الأعراف الروحية للطريقة، وتجنيبها التوظيف السياسي أو المصالح الفئوية”.