أخر الأخبار

لهاته الأسباب يقود الحموشي عملية "بونظيف" داخل مصلحة الشرطة القضائية بطنجة

طنجاوي

حالة من الترقب والتوتر تهيمن على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة منذ أزيد من شهر، ولا يبدو أنها ستنتهي قريبا. حيث لا يكاد يمر أسبوع دون توصل ولاية أمن المدينة ببرقية من الإدارة المركزية للمديرية العامة للأمن الوطني تفيد بنقل عنصر من عناصر الشرطة القضائية إلى مدن بعيدة جدا، وخاصة في اتجاه الجنوب (السمارة، طنطان..).

فإلى حدود يومه الثلاثاء يكون قد  عدد المشمولين بقرارات الإعفاء من المهام مع التنقيل حوالي ثمانية عناصر أمنية، ولا يبدو أن العملية ستتوقف قريبا، حيث تفيد كل المؤشرات أن عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني ماض في تنزيل خطة تطهير هاته المصلحة، بهدوء وبخطوات مدروسة، والهدف إعادة هيكلتها وضخها بدماء جديدة.   

وعن خلفيات عملية "بونظيف" الجارية بمصلحة الشرطة القضائية بطنجة، كشفت مصادر متطابقة أن الحموشي توصل بتقارير، وصفت بالسوداء، عن أداء العديد من عناصر هاته المصلحة، وبصفة خاصة أولئك الذين عمروا بالمدينة لسنوات طويلة، حيث صار الجميع يتحدث عن وجود تقصير فظيع في أدائهم المهني، بل وصل الأمر إلى درجة تجرؤ العديد من المبحوث عنهم في قضايا الاتجار الدولي في المخدرات على التجول في المدينة بكل حرية من دون أن يطالهم الاعتقال، فيما فسر البعض هاته الجرأة بوجود علاقات و تواطؤات من بعض العناصر الأمنية.

أكثر من ذلك تضيف المصادر، فقد تبين أن مكوث عناصر الشرطة القضائية بنفس المدينة لسنوات طويلة، وصلت إلى أزيد من 18 سنة بمدينة طنجة، مما يؤثر سلبيا على طبيعة أدائه المهني، ويشجع على ربط علاقات متشعبة مع من تحوم حولهم شبهات الاتجار في المخدرات.

وخلصت المصادر إلى أن عملية "بونظيف" التي  شرع الحموشي في تنزيلها باتت خيارا استراتيجيا، حيث أن تجويد الأداء لن يستقيم دون ضخ دماء جديدة في أوصال المصالح  الأمنية، مشددة على أن هاته العملية لن تقتصر على مصلحة الشرطة القضائية، بل ستشمل جميع المصالح، والتي تعرف هي الأخرى اختلالات كبيرة وجب تصحيحها.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@