طنجاوي

أعلن الحرس المدني، مساء امس الأحد، عن العثور على جثة من ثلاثة أشخاص مفقودين، بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت طوال الليل في حدوث فيضانات بجنوب إسبانيا، وحثت المواطنين على توخي "أقصى درجات الحذر".

تُعد إسبانيا في طليعة الدول الأوروبية المتضررة من تغير المناخ، حيث شهدت السنوات الأخيرة موجات حر أطول في الصيف، وأمطاراً غزيرة ناتجة عن زيادة غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن النشاط البشري.

ولا تزال البلاد تعاني من آثار الفيضانات العارمة التي ضربتها في أكتوبر 2024، والتي أودت بحياة أكثر من 230 شخصا، معظمهم في منطقة فالنسيا (شرق البلاد).

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت امس الأحد على وسائل التواصل الاجتماعي شوارع غارقة بالمياه في عدة قرى بجنوب إسبانيا خلال الليل، بينما عملت فرق الإنقاذ على تنظيفها في الصباح.

وحسب ما ذكر الحرس المدني بعد الظهر على شبكة التواصل الاجتماعي X، "نواصل البحث عن ثلاثة أشخاص فُقدوا بعد الأمطار الغزيرة"، اثنان منهم بالقرب من مالقة والثالث ليس بعيدا عن غرناطة.

و خفضت الوكالة الوطنية الإسبانية للأرصاد الجوية (Aemet) مستوى الإنذار في الأندلس من الأحمر إلى البرتقالي في وقت متأخر من صباح اليوم، لكن الأمطار الغزيرة تتركز الآن على ساحل منطقة فالنسيا، التي فقدت أحباءها منذ ما يزيد قليلاً عن عام.

و حذرت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية (Aemet) في بيان لها من هطول أمطار غزيرة على الساحل الجنوبي لمدينة فالنسيا، مع وجود خطر حدوث فيضانات وسيول مفاجئة. 

و تأتي هذه الأمطار الغزيرة بعد مرور أكثر من عام بقليل على الفيضانات الكبرى التي حدثت في أكتوبر 2024، والتي تسببت في وفاة أكثر من 230 شخصا في إسبانيا، وخاصة في منطقة فالنسيا.

وكانت الكارثة قد أثارت غضبا بين الضحايا، الذين انتقدوا طريقة التعاطي مع الإنذار، وتدبير جهود الإنقاذ، في ظل جدل بين الحكومة المركزية اليسارية والسلطات الإقليمية اليمينية حول المسؤوليات المتبادلة في هذه المجالات.