طنجاوي
عاشت منطقة سيدي ادريس بطنجة، أمس البارحة، على وقع مأساة قوية على إثر حادث سير مفجعة ذهب ضحيتها طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره، حين خرج من المدرسة في اتجاه عودته إلى بيته، ليصل خبر موته قبل مجيئه وعودته.
وتعرض الطفل الذي يدرس بمدرسة "المجد" الابتدائية، لهذا الحادث المؤلم، بعد أن دهسته إحدى سيارات نقل العمال، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعد ضربات خطيرة تلقاها على مستوى الرأس.
وأدى هذا الحادث المأساوي، إلى انتشار حالة من الحزن والصراخ والعويل داخل العمارة التي يقطنها الطفل، ورغم محاولة الجيران مواساة أهل الطفل، إلا أن الأب ظل مذعورا ومفجوعا من الحادث، وأخ الطفل التوأم لم يتوقف عن البكاء وذرف الدموع حتى تأزمت وضعيته النفسية.
وتجدر الإشارة إلى أن الآونة الأخيرة، شهدت تسيبا كبيرا لسيارات نقل العمال، التي فاقمت من مستوى حوادث السير، بفعل سرعتها وسط الشوارع وعدم احترامها لقوانين السير، خاصة مع تكاثر ظاهرة النقل السري للمواطنين، ما يدفعهم للاختفاء عن أنظار شرطة المرور، واختيار شوارع فارغة تأمن لهم تأدية مهامهم بحرية دون حسيب أو رقيب، ما يجعل حوادث السير تتفاقم بفعل فوضى الطرقات التي تنهجها هذه السيارات.