طنجاوي - عمر بن شعيب
أسدلت المحكمة الابتدائية ، قبل قليل، الستار على واحدة من أشهر المحاكمات المتعلقة بالاتجار بالمخدرات القوية (الكوكايين)، وذلك بالنظر إلى كمية المخدرات المحجوزة التي بلغت نحو طن و200 كيلوغراما، بينما باقي الكميات تم إتلافها من قبل المتهمين في عرض البحر.
متهمان في هذا الملف اعتبرتهما المحكمة العقل المدبر لعملية تهريب هذه الكمية من المخدرات وإدخالها إلى السواحل المغربية، أحدهما يملك سفينة، وهو طارق "الهيتوري" الملقب بالطنجاوي، وقد أدانته المحكمة بالسجن سبع سنوات نافذة، بينما الثاني وهو عبد القادر بوهو، الذي كان وراء هذه العملية وهو الذي اقترح على طارق عبر الوسيط الملقب ب "صوت الشمال" شحن الكمية، وبالتالي هو الذي يعرف مصدرها وإدخالها إلى السواحل المغربية.
المحكمة اعتبرت بوهو فاعلا رئيسا ومدبرا لهذه العملية، وقضت في حقه بالسجن 9 سنوات نافذة، فيما لم تعرف لحد الساعة المطالب الجمركية، التي ستدون في وقت لاحق بمنطوق الحكم.
باقي المتهمين وعددهم 21 شخصا، الذين أدينوا بتهمة المشاركة في عملية التهريب، توزعت أحكامهم من بين ستة أشهر وسنتين نافذتين، وقد راعت المحكمة ظروفهم الاجتماعية وكبر سنهم، لذلك جاءت أحكامهما مخففة على حد تعبير أحد أعضاء هيئة الدفاع، الذي كان حاضرا أثناء جلسة النطق بالأحكام. ولوحظ غياب المتهمين الرئيسيين في هذه الجلسة وأبرزهم طارق الهيتوري وعبد القادر بوهو، اللذان فضلا البقاء في السجن وانتظار حكمهما، بدل الاستماع إليه مباشرة من القاضي.
هكذا، تكون ابتدائية طنجة قد طوت هذا الملف الذي استمرت فيه جلسات التحقيق والمحاكمة لأزيد من سبعة أشهر، في انتظار مرحلة الاستئناف التي ستنطلق بعد نحو شهرين.